أخبار العالم
كشف الصحفي سعيد السالمي أن عدة صحف سنغالية نقلت اليوم افتتاحية صحيفة “افريك ميدي” التي خصصتها لوجه آخر لانشطة المخزن الاقتصادي في افريقيا، و قال السالمي على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، إن الصحيفة نقلت عن مصدر من الباطرونا المغربية أن القصر وضع مجموعة الضحى في لائحة سوداء مع عدد من المقاولات و لهذا لم تعد ترافقه خلال سفرياته الدبلوماسية، و على هذا الأساس حذرت الصحيفة الساسة في بلادها و الرؤساء الافارقة عموما من التعامل مع مجموعة الصفريوي!
الصحيفة، يضيف السالمي، تحدثت عن بعض انشطة الصفريوي في العقار والفلاحة في السنغال و قالت إنها غير جادة و أن السبب من ورائها هو تعزيز مصداقيته في البورصة المغربية بعد ان انهار خلال السنوات الاخيرة.. كما اشتكت من طريقة تفويت ثكنة في السنغال بطريقة مشبوهة و كشفت انه كاد ان يثير تمردا في افريقيا الوسطى لنفس السبب، و وعدت بالمزيد..
إما أن اخوتنا الافارقة بدؤوا ينتفضون على ممارسات المخزن الاقتصادي، و اما ان المخزن ينتقم من “المطرودين من رحمته” حتى خارج حدود البلاد، اميل الى هذا الاحتمال الثاني لان التركيز على الصفريوي دون غيره، وبغير قليل من التحامل، ينم عن الكثير.
و قد قام السالمي بترجمة نص الافتتاحية المعنونة ب:أنس الصفريوي، رجل الأعمال المغربي المثير للجدل الذي يريد أن يجعل من السنغال “ملعبا له”
أنس الصفريوي مؤسس مجموعة الضحى، مستثمر مغربي قوي، ظهرت مجموعته خلال تولي جلالة الملك محمد السادس مقاليد الحكم. في البداية، كانت سياسته تتمثل في مرافقة الملك في تعزيز السكن الاجتماعي.
بحكم انتمائه إلى نظام المخزن في المغرب، قرر أنس الصفريوي منذ وقت مبكر إنشاء مجموعة الضحى بهدف التحرك بسرعة لسد حاجيات المغاربة الضخمة في السكن الاجتماعي، حتى أن مجموعته أدرجت في البورصة المغربية.
عندما انهار القطاع العقاري بسبب انخفاض نسبة الاسترداد، بدأت الفترة العجفاء لمجموعة الضحى، وفي هذه الأثناء قرر أنس الصفريوي اللجوء إلى أفريقيا جنوب الصحراء، وهي الفترة التي تزامنت مع الحملة الدبلوماسية الواسعة لملك المغرب في افريقيا.
وتستند استراتيجيته على جذب انتباه الإدارات الأفريقية بشتى أنواعها لشراء الأراضي التي يزعم أنها مؤهلة لبناء مشاريع عقارية. وهنك العديد من الأراضي في أفريقيا جنوب الصحراء التي لم يتم استغلالها.
وهناك شكوك حول استخدام المجموعة لهذا الرصيد من الأراضي لتعزيز مكانتها في بورصة الدار البيضاء وتعزيز مصداقيتها لدى الدائنين المغاربة.
آلاف الهكتارات التي منحت للمجموعة في “دوديل” في السنغال تدخل في هذا الاطار.
وهذا يعني أن شركة السيد الصفريوي تعامل بمنطق مضارباتي صرف.
الدول الأفريقية، بما في ذلك الإدارات على أعلى مستوى، يجب أن تدافع بصرامة وذكاء عن مصالح البلدان المعنية، وذلك لأن العديد من التساؤلات تطرح حول شركة الضحى.
في الواقع، كيف يمكن لهذه المجموعة المتخصصة في مجال الإنعاش العقاري في المغرب، وتملك العديد من الأراضي عن طريق المضاربة، أن تدعي تطوير الزراعة السنغالية بالاستيلاء على آلاف الهكتارات في منطقة “سان لويس” شمال السنغال بتواطؤ المجالس المنتخبة في جماعتي “دوديل” و”ديميث”؟ كيف لهذه المجموعة التي أدرجها القصر الملكي في اللائحة السوداء، والتي لا تتوفر على أي مرجع جاد في القطاع الزراعي في بلادها، ان تستطيع إدارة مشروع مهم للأرز في السنغال مع كل ما يتطلب تقنية ومهارة؟ عندما ننظر إلى السمعة السيئة لهذه المجموعة، لا يسعنا إلا أن نشكك في هذا المشروع، الذي يبدو أشبه بعملية نصب واحتيال متطورة.
وعلاوة على ذلك، فإن السهولة التي تم التعامل بها مع هذا الملف تنم عن فقر في المعلومات الأساسية يعاني منه بعض ساستنا. وإلا كيف نفهم هذه الدماثة تجاه مجموعة لديها هذا الكم من النقط السلبية، ناهيك أنها مدرجة في اللائحة السوداء من قبل القصر الملكي؟
حسب مصدر جدير بالثقة من “الباطرونا” المغاربة، فإن شركة الضحى تعتبر من شركات القائمة السوداء التي لم يعد يسمح لها بمرافقة صاحب الجلالة في جولاته في أفريقيا.
“أفريك ميدي” ستعود إلى الحوادث المؤسفة لهذه المجموعة في أفريقيا الوسطى حيث كادت أن تشعل تمرداً أثناء محاولتها نقل ثكنة عسكرية. نفس السيناريو قد يتكرر في السنغال مع ثكنة المطافئ المجاورة للمحطة الطرقية القديمة التي بيعت الآن للمغاربة على أساس طلب عروض مشبوه.
https://www.afriquemidi.com/…/anas-safraoui-sulfureux-patr