الأكاديمي الدولي الحسين خبيد يكتب:مظاهر فشل الدبلوماسية المغربية في السنتين الأخيرتين

1٬577 مشاهدة
غير معروف

أخبار العالم NEWSMONDE

الحسين خبيد:رئيس مركز أطلس للدراسات الدبلوماسية

من مظاهر فشل الدبلوماسية المغربية في السنتين الأخيرتين:

– إلغاء تأشيرة الدخول للمواطنيين الصينينين و مواطني التبت و كذا هونغ كونغ ( خطأ استراتيجي حيث أن هذه الأخيرة تطالب بتقرير مصيرها الشيء الذي يتنافى مع موقف المملكة المغربية من الصحراء الغربية) ناهيك عن التداعيات السلبية على الاقتصاد المغربي بعدما غزت المنتوجات الصينية( معظمها مصنع من مواد كيماوية يشكل خطورة على صحة المغاربة) أسواق المملكة، والصين كما في العرف الدبلوماسي لم تقم بخطوة مجاملة ولا تزال تفرض تأشيرة دخول ترابها على المواطنين المغاربة بل حتى الدبلوماسيين منهم.

– جمهورية كوبا: بعد زيارة شخصية/الصداقة التي قام بها الملك لهذا البلد اللاثيني الذي يعتبر من معاقل أولى النخب التي أسست جبهة البوليساريو وتكونوا بها أكاديميا؛ بعد زيارة الملك غير الرسمية قامت وزارة الخارجية بفتح سفارة المملكة بالعاصمة هاڤانا وإلى حدود اليوم ولا خطوة من الجانب الكوبي لتطبيع علاقته مع المملكة ومازلنا ننتظر تتمة انجاز دبلوماسيينا بخصوص هذا الملف.

– دولة جنوب أفريقيا: بلاد قوز قزح كما كان يطلق عليها أبُ الحركات التحررية بأفريقيا القرن العشرون “ماديبا” كما يحلو للأمة الأفريقية أن تسمي مانديلا، فبعد الحركة الدبلوماسية التي شملت أبرز تغيير في صفوف ممثلي البعثات الدبلوماسية بالخارج( أكثر من 70 سفيرا)، لأول مرة يتم تعيين دبلوماسي بمرتبة سفير بعد أن كان نائبه هو من يترأس السفارة المغربية ببريتوريا إلا أن خارجية “زوما” لم ترد بالمثل واكتفت بقائم بالأعمال على رأس سفارتها بالرباط وبموظفين محسوبين على رؤوس الأصابع في إشارة من جمهورية جنوب أفريقيا أن التواجد الجغرافي بشمال القارة لا يعني بالضرورة الريادة قارياً.

– دولة قطر: وإن تم اكتفاء المملكة المغربية بموقع الحياد ( ظاهريا) بخصوص الأزمة الخليجية إلا أن دبلوماسية محمد بن عبد الرحمان آل ثاني تُدرك أن التوجه المغربي بالمنطقة أقرب إلى تيار العربية السعودية والدليل أن دولة قطر في أولى خطواتها واعترافا منها بالجميل قامت بالغاء اجراءات التأشيرة لما يقارب 88 بلدا إستُثنيت منها المملكة المغربية. – البعثة المغربية الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك: هذه الآلة الدبلوماسية التي من المفروض أن تلعب دور المحور الأساسي في الدبلوماسية المغربية بحكم المجال المتاح لها لدى المنظمات الدولية و آلات الضغط “Lobbying” زد على ذلك امكانية ربط علاقات مع زملاء من دول تتبنى توجهات غير التي خططتها المملكة، لكن الواقع أن المملكة اكتفت بجهاز أمني/ استخباراتي يترصد خطوات نشطاء مغاربة بالمنتظم الدولي وتحرير تقارير كاذبة في حق العديد من هؤولاء سامحهم الله. لا كفاءات دبلوماسية، لا نفس استراتيجي ولا تكتيك دبلوماسي…

2017-08-11
bank populaire