ممثل البوليساريو بفرنسا:لا نستبعد العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب و الشباب محبط من جمود مخطط التسوية الأممي

1٬963 مشاهدة

باريس / فرنسا

أكد ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا “أبي بشراي البشير” أن الشباب الصحراوي يعيش وضع احباط بالغ في ظل هذا الجمود الذي يشهده مخطط التسوية الأممي، مشيراً في سياق حديثه لصحيفة “إكسبريس” الفرنسية، إلى عدم استبعاد العودة الى الكفاح المسلح مرة أخرى، في إشارة إلى خرق المملكة المغربية لوقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات بعد محاولتها ما وصفته بعملية تعبيد حوالي أربعة كيلومترات خلف الجدار على أراضي تدخل تحت سيادة الجمهورية الصحراوية ما يعني خرق روح نص إتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المملكة المغربية. تصريح الدبلوماسي الصحراوي جاء في مقال مطول عن القضية الصحراوية في العدد الصادر بتاريخ 9 اغسطس الجاري معنون “بجدار الصحراء الكبير” في إشارة إلى جدار العار الذي يقسم إقليم الصحراء الغربية إلى جزئين بطول يصل إلى 27000 ألف كيلومتر مربع.الصحفية “أنا ڤيدالي” وصفت الجدار الرملي الذي يقسم الصحراء الغربية منذ ثلاثين سنة و المكون من سدود رملية و خنادق مضادة لدبابات و العربات و الأسلاك الشائكة و معزز بمئات الآلاف من الألغام المضادة للأفراد بالإعتماد على التجربة الأمريكية، الفرنسية و الإسرائلية ينضاف إلى دعم و سخاء المملكة السعودية من أجل تأمين كل القواعد العسكرية بردارات عالية الجودة و ترسانة عسكرية تضم طائرات هيليكوبتير للمراقبة و ما يزيد عن أكثر من مئة ألف جندي مرابط على طول الجدار بميزانية خصصت لهذا الغرض تصل إلى إثنين مليون يورو، و إعتبرت الجريدة هذا الجدار بالأكبر في العصر الحالي بعد سور الصين العظيم الذي شيد ما بين القرنين الثالث و السابع عشر. الجريدة أشارت إلى تاريخ بناء الجدار الرملي في الصحراء الغربية ما بين سنة 1980 و 1987 الذي يعد الأطول في العصر الحديث، يصل شمالا إلى الحدود المغربية الجزائرية و جنوبا إلى موريتانيا و مشارف المحيط الأطلسي، يهدف منه خلاله النظام المغربي إلى محاولة حجب الصراع القائم منذ ما يزيد عن أربعين سنة بين المملكة المغربية و الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب رائدة كفاح الشعب الصحراوي من أجل إسترجاع إقليم الصحراء الغربية الذي يتربع على مساحة 266000 ألف كيلومتر مربع، و الذي إندلع عقب إعلان الإدارة الإسبانية عن إنساحبها من الإقليم بعد تسعة عقود من الإستعمار فور إعلان محكمة العدل الدولية عدم وجود أية علاقة سيادة بين إقليم الصحراء الغربية من ناحية و المغرب و المجموعة الموريتانية من ناحية أخرى. و يتطرق المقال الذي أدرج في الجانب المخصص للقضايا الدولية إلى عملية الإجتياح المغربي للصحراء الغربية 6 نوفمبر 1975 التي أعلن عنها الحسن الثاني ملك المغرب آنذاك في محاولة للإلتفاف على قرار محكمة العدل الدولية. كما أشار إضافة لهذا إلى عملية تقسيم الإقليم بين المغرب و موريتانيا بمباركة إسبانيا خلال ما سُمي بالإتفاقية الثلاثية (إتفاقية مدريد المشؤومة) التي ردت عليها جبهة البوليساريو بمعارك عسكرية و نزوح عشرات الآلاف من المدنيين نحو مخيمات اللاجئين بالجنوب الجزائري. كما أشار في سياق ذاته إلى إعلان موريتانيا إنسحابها من منطقة واد الذهب أقصى جنوب الصحراء الغربية سنة 1979 و وقف المواجهة العسكرية ضد الجيش الصحراوي والإعتراف بالجمهورية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليساريو في فبراير 1975 لتستمر الحرب بعد ذلك بين الجيش الشعبي الصحراوي من جهة و الجيش الملكي المغربي من جهة أخرى إلى حدود سنة 1991 أي تاريخ إعلان وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة من أجل إجراء إستفتاء تقرير المصير بالإقليم، الوضع الذي إستغله النظام الملكي المغربي لأعادة بناء الجدار العسكري. وتجدر الإشارة أن صحيفة إكسبريس هي مجلة أسبوعية تتخذ من باريس مقراً لها، كما تعد من بين أهم وسائل الإعلام المكتوبة على مستوى فرنسا، أسسها بتاريخ 16 ماي 1953 كل من الكابتة و الصحفية السويسرية “فرنسوا جيرود” إلى جانب الصحفي و السياسي الفرنسي السابق “جان جاك سيرفان شريبر” و يديرها الآن الصحفي الفرنسي “گيوم دوبوا”.

مراسلة : عالي الرُبيو / فرنسا
المصدر: http://futurosahara.net/?p=35753
2017-08-14 2017-08-14
bank populaire