الحسين خبيد:رئيس مركز أطلس للدراسات الدبلوماسية
حادث بهدلة وزير خارجية المغرب بالموزمبيق لا يمكن إلا أن يكون دليلا على فشل الأفراد الذين يشرفون على دبلوماسية المملكة المغربية، هل يعي مسؤولو الدبلوماسية المغربية خطورة اندفاع الوفد المغربي أمام سلطات بلد افريقي منظم لحدث قاري بسبب منعهم ولوج قاعة الاجتماع بدون شارات Badge/Pass ؟ هل تعرفون أنكم أحرقتم حظوظ الشباب المغربي الواعد والذي يطمح بالعمل بالمنطمات الدولية بسبب الانطباع الذي سار متداولا عن كل من هو منحذر من المغرب؟ مايجب تغييره بالدبلوماسية المغربية هو الأفراد والأساليب وليس التوجه، فنحن على علم بانعطاف السياسة الخارجية من دول أوربا المجاورة التي وفشلت من خلالها في اقناع شركاء أوربيين بمغربية الصحراء، في اتجاه أفريقيا الفرنكفونية لكن دبلوماسية الرباط لن تنجح في اختراق قطب جنوب افريقيا الناطق باللغة الأنجليزية الا بتغيير ميكانيزمات دبلوماسيتها. متى يقتنع المسؤولون المغاربة أن الجدية و الانضباط و حسن السلوك قد يأتي للمملكة بالنفع أكثر من البسطيلة و كعب غزال؟
