تداول لدى الرأي العام لجهة كلميم واد نون مؤخرا و بشكل متكرر، ذكر رئيس الجهة السيد عبد الرحيم بنبوعيدة لمستواه الأكاديمي و عدد الشواهد التي تملأ خزينته، كلما كان هناك صراع سياسي مع المعارضة التي يتزعمها المستشار البرلماني السيد عبد الوهاب بلفقيه، متعاليا بذلك على خصومه السياسيين، و هي في نظري ليست إلا تعويضا عن ضعف تسييره داخل دواليب الجهة، «أنا دكتور و أستاذ جامعي و لدي شواهد عليا»،هي جملة ما فتئ رئيس الجهة يكررها كلما اشتد عليه الخناق و كثرت الانتقادات سواء من طرف المعارضة او حتى ممن كانوا موالين له فيما قبل، ان جهة كلميم واد نون أصبحت في مفترق الطرق إما محاولة تصحيح مسارها او الحكم بوأد التنمية مستقبلا،خاصة بعد الفضيحة الأخيرة التي اهتز لها الرأي العام الجهوي و الوطني من خلال التعويضات المالية الخيالية التي وقع عليها بنبوعيدة لكي يستخلصها لنفسه، بعد ان سافر إلى بيزكارن في مهمة عمل، تلك المستحقات التي قدرت بما يناهز عشرين ألف درهم، رغم أن المسافة الفاصلة بين هاته الأخيرة و كلميم تقدر ب 32 كيلمترا فقط، لكن الطامة الكبرى هي التبرير الذي تقدم به رئيس الجهة من أجل التغطية على هذه الفضيحة الإعلامية، حيث أشار إلى انه كان هناك خطأ وقع سهوا من طرف الموظف المشرف على مالية الجهة و ان تلك المستحقات تتعلق بمجموعة من التنقلات التي همت الرباط، لا يا سيدي الرئيس ليست بهاته الطريقة تورد الإبل، خاصة و أنت من أهل الإختصاص و أستاذ بجامعة تعنى بالقانون، الذي يقول ان النفي يكون مقرون بالحجة و الدليل، كان عليك أن تدلي بالوثائق و المستندات المطلوبة التي تؤكد ما تزعم، اسمح لي يا سيادة الرئيس أن أقول لك إن ما صرحت به يجعلك نموذجا للمثل الذي يقول«بحال موريتانيا بحال بريطانيا» اي تنقلك لبيزكارن مثله مثل تنقلك الى الرباط، لذلك و لما سبق ذكره أؤكد لك أيها الرئيس الاستثنائي بكل المقاييس انك أصبحت انموذجا لسوء التسيير و الذي للأسف أصبح سكان الجهة ضحية لذلك، و في الأخير و كما تصرح بأنك دكتور و حاصل على شواهد عليا، فإن خير مكان يصلح لك تمثيله هو كرسي أستاذ بجامعة عوض كرسي الرئاسة.
عزيز الوحداني مواطن أصبح يخجل من انتمائه لجهة كلميم واد نون.