المحجوب السالك يكتب:شباب المخيمات يفضحون قيادة البوليساريو..

1٬268 مشاهدة
غير معروف

المحجوب السالك-تيار خط الشهيد

تناولت وسائل الإعلام الدولية، خبر مجموعة من الشباب الصحراويين القادمين من المخيمات و المضربين عن الطعام بمطار براخا الإسباني بمدريد، قرابة 60 من شبابنا الذين ازدادوا و تربوا في أرض اللجوء جنوب التندوف، بعد ان ملوا الإنتظار الممل و القاتل لحل لن يأت، و لا امل له في الأفق القريب، و ملوا من إنتظار “اشوارب الجمل ايطيحوا” التي تخدعهم بها هذه القيادة طيلة اكثر من ربع قرن من وضعية اللاحرب و اللاسلم، تاكدوا بالملموس انها قيادة كاذبة فاشلة و عاجزة و فاسدة، همها الوحيد هو جمع الثروات من معاناة اللاجئين ليتمتعوا هم و عائلاتهم و ابناؤهم بالحياة الهانية السعيدة، فبعد الشعارات الرنانة التي طالما خدعوا بها الناس: العناية بالشباب و الإهتمام بالشباب و تطوير الشباب و تكوين الشباب و الرفع من مستوى الشباب، كلمات ليس وراءها اي فعل ميداني، رغم الملايين من الأورو التي تتلقاها القيادة سنويا من المنظمات و الجمعيات الدولية من اجل تشغيل الشباب و تكوينه، و تذهب لجيوب القيادة و حساباتها البنكية لتنفق على ابنائهم الذين يتابعون دراستهم بالجامعات الأوروبية… قرر الشباب الخروج من جحيم المخيمات، عبر التهريب و تجارة المخدرات،أولا، بل الإلتحاق بالمنظمات الإسلامية المتشددة بشمال مالي، و ثانيا الذهاب نحو موريتانيا و نحو المغرب، و الخارج لمن سمحت لهم الظروف بذلك، فابتكر الشباب طريقة جديدة للخروج من جحيم لحمادا، و هو جمع اموال لشراء فيزا نحو كوبا او دول امريكا اللاتينية لأنها اقل ثمنا بكثير من فيزا شينغين نحو اوروبا، ما دامت طائرات امريكا اللاتينية من الجزائر لابد لها من المرور عبر العاصمة الإسبانية، لينزلوا من الطائرة و يعتصمون بمطار مدريد الدولي طالبين اللجوء السياسي، ضد لجوء قضوا فيه عمرهم، و ضد قيادة تتاجر بهم و لا تبحث لهم عن حل لمعاناتهم… فاق العدد اكثر من 60 شابا، سمح ل 19 منهم بالدخول للتراب الإسباني لأن عائلاتهم متواجدة هناك و بجنسية إسبانية، و الباقي فرض عليهم الركوب في الطائرة لإرجاعهم نحو الجزائر، رغما عنهم، علما أن وجودهم في ارض اللجوء بمخيمات التندوف، سببه إتفاقية مدريد، و المسؤولية التاريخية لإسبانيا حول النزاع في الصحراء الغربية الذي ما زال مشتعلا حتى الآن، الشباب الصحراوي إبتكروا طريقة جديدة للتمرد بسيطة و ذكية، رفضوا ربط احزمتهم بالطائرة منددين بما تقوم به إسبانيا من طردهم من دون مبرر نحو مصير مجهول… ربان الطائرة امام هذه الوضعية رفض الإقلاع، مما فرض على السلطات الإسبانية إنزال الشباب و إرجاعهم لمقر إعتصامهم بالمطار، لتدخل الجمعيات الحقوقية و المدافعة عن حقوق الإنسان على الخط و تنظم مظاهرات تضامنية مع الشباب الفار من جحيم القيادة بالربوني، نقلتها وسائل الإعلام الدولية بما فيها التلفزة الإسبانية، و هذا هو ما احرج الحكومة الإسبانية و اصبحت في مازق للبحث عن حل لهذه الأزمة، طلبت مساعدة القيادة، و لكن الشباب رفض اي تدخل للقيادة التي تعد سبب هجرتهم، و ما زالت الأمور على حالها بمطار مدريد…

هذه العملية اظهرت الضوء على جرائم قيادة البوليساريو التي لم تستطع العمل على إستعاب الشباب بالمخيمات و لا صرف الأموال الطائلة التي تتلقاها باسمهم، من اجل توفير لهم حياة حرة و كريمة و عمل شريف يغنيهم عن مد اليد للقيادة و بيادقها من المنتفعين من الفساد و هذا النزاع، و هكذا يتولى الشباب الصحراوي مرة أخرى نفض الغبار عن قضية اللاجئين، و عن صراع منسي و عن قيادة تتاجر بمعاناة السكان طيلة اكثر من 40 سنة… فإلى اين المفر يا قيادة الربوني و العالم يتحدث عن جرائمكم، و تهميشكم للشباب بالمخيمات… و هؤلاء شهود أحياء. و الي ابغ يكذب ابعد اشهودو كما يقول المثل الصحراوي…

2017-09-05 2017-09-05
bank populaire