لاشك أن الفضائح المالية و الأخلاقية التي عرفتها بعض القنصليات المغربية بالخارج التي كان قد عين على رأسها نساء أكدت ماكان ذهب إليه أغلبية المديرين بوزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي الذين عارضوا بشدة هذه التعيينات بحكم أن القناصلة النساء تنقصهم التجربة الضرورية و الخبرة اللازمة في تسيير القنصليات المغربية بالخارج ؟؟؟
و لعل ما حدث بالقنصلية العامة المغربية بمدينة أورلي الفرنسية، أو بالقنصلية المغربية بميلانو الإيطالية خير دليل أن تعيينات السيد صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار كانت في الإتجاه الخاطئ، و أنها كانت تفتقر للرؤية المستقبلية الصائبة، و تنعدم فيها الشروط الملكية التي كان قد وضعها جلالة الملك محمد السادس في القناصلة الجدد،و هي الكفاءة و المسؤولية، و الإلتزام بخدمة أبنائنا بالخارج في خطابه الشهير حول القناصلة و السفراء!!!السيدة القنصلة العامة بميلانو، فاطمة البرودي منذ تسلمها إدارة القنصلية العامة عملت على تغيير كل شيء للأسوء، و همشت الكفاءات و صاحبة الخبرة الكبيرة في العمل القنصلي، و وضعتهم على الرف، و عينت على رأس الأقسام بالقنصلية موظفين جدد ليس لديهم أدنى معرفة حول المساطير القانونية للحصول على الوثائق الإدارية المختلفة ؟؟؟ لدرجة أن أحد الموظفين بدرجة نائب القنصل طلب من الوزارة الوصية الدخول لأرض الوطن بعدما تيقن أن القنصلة العامة بميلانو ، السيدة فاطمة البرودي تعتمد آلية لمنح جواز السفر المغربي تهدد الأمن الوطني و الروحي للمملكة المغربية؟؟لم يقف الأمر لهذا الحد بل هناك موظفين آخرين طلبوا مؤخرا في شهر غشت الماضي من وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي الدخول النهائي لأرض الوطن رغم أنهم لازالت أمامهم سنوات لقضاء مدة خدمتهم بالقنصلية، لأنهم ببساطة لم يعودوا يستطيعون الإشتغال تحت إمرة فاطمة البرودي !!!
و لعل أشرطة الفيديو التي تم تسريبها عبر قنوات التواصل الإجتماعي، الفيس بوك واليوتوب تظهر بشكل واضح و قاطع الفوضى العارمة التي عرفتها و تعرفها القنصلية المغربية بميلانو في عهد القنصلة العامة الحالية؟؟؟مع الأسف فاطمة البرودي لا تتوفر فيها الشروط الملكية لتولي منصب قنصلة عامة بالخارج، و الدليل على كلامنا هو أنها لم تستدعي في الإحتفال الأخير بعيد العرش المجيد الفعاليات الجمعوية و الإعلامية التي إنتقذت أداءها طوال هذه الأشهر كإنتقام منهم لحملتهم التشهيرية عليها؟؟؟ لكن الغريب أن مسؤولي الوزارة يصرون رغم الفضائح المالية و الأخلاقية و الإدارية التي عرفتها الإدارة العامة للقنصلية العامة المغربية بميلانو في عهدها على إرسالها مرة أخرى للديار الفرنسية لتترأس إحدى القنصليات المغربية الموجودة في بلاد الأنوار!!! لهذا يبقى السؤال مطروح هل تستحق فعلا فاطمة البرودي فرصة أخرى لإثبات قدراتها الإدارية والتواصلية سواء مع الموظفين الذين سيشتغلون تحت إدارتها، أو مع أفراد الجالية المغربية المقيمين بالجمهورية الفرنسية؟؟؟التجربة بميلانو أكدت بلا أدنى شك أنها كانت تحت الصفر سواء مع موظفيها أو في علاقتها مع المهاجرين المغاربة القاطنين بدائرة نفوذ القنصلية العامة المغربية بعاصمة جهة لومبارديا؟؟؟نقطة أخرى يجب إثارتها في هذا السياق هو مجال نقل جثت المهاجرين المغاربة التي تتوفاهم المنية بمدن و قرى دائرة نفوذ القنصلية العامة المغربية بميلانو، هو أنها توصي نائبة القنصلة المدعوة إبتسام مورينو بالتعامل مع شركات إيطالية و مصرية مسيحية لنقل الأموات لا يحسنون إتباع الطريقة الإسلامية في تحضير جثت موتى المغاربة من أجل إرسالهم لأرض الوطن، بل تتعامل حصريا في الحالات التي تتبناها الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج مع شركة مصرية مسيحية تحمل إسم *TERRA SANTA*و مع شركة إيطالية*MAGGIORE FUNEBRE*، و تتجاهل كليا شركات تحترم جميع المعايير الصحية و القانونية لنقل الأموات يملكها مهاجرون مغاربة يحترمون جميع مراحل تحضير جثث الميت و إرسالها للمغرب؟؟؟ أسئلة عديدة تطرح في هذا المجال:هل القنصلة العامة فاطمة البرودي هي التي تختار الشركات لتكليفها بمهمة إرسال جثامين المهاجرين المغاربة لأرض الوطن؟؟أم نائبة القنصلة العامة إبتسام مورينو؟؟؟و ما هي المعايير التي تعتمد لإختيار أصحاب شركات نقل الأموات؟؟؟للعلم أن نائبة القنصلة العامة بميلانو السيدة إبتسام مورينو المكلفة بتفويض من القنصلة العامة فاطمة البرودي بقسم الأموات بالدائرة القنصلية المغربية بميلانو، سجلها أحد المهاجرين المغاربة و هي تسب و تشتم و تقذف بكل أنواع الشتائم مواطنين مغاربة ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بحقهم في نقل جثمان أحد أقاربهم؟؟؟و لا ننسى أن زوجها الذي يشتغل حاليا بالقنصلية العامة المغربية بفيرونا كان قد تورط في قضية فساد مالي كبيرة حين كان يشتغل بالسفارة المغربية بالأرجنتين … تفاصيل القضية لا زلنا نجري فيها تحقيقا ميدانيا موسعا سواء بعين المكان وقوع الحادثة أو في دواليب و كواليس وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي؟؟؟يبقى السؤال مطروح متى ستنتهي الفوضى الإدارية العارمة بالقنصلية العامة المغربية بميلانو؟؟و سياسة*باك صاحبي وصاني عليك*في مصلحة نقل الأموات بالقنصلية التي ترأسها حاليا موظفة بدرجة نائبة القنصل تدعى إبتسام مورينو ؟؟؟