أخبار العالم NEWSMONDE
السلام عليكم، كما لا يخفى عليكم المال أصبح هو عصب الحياة و الكرامة أصبحت مداسا تحت نعال كل مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة. لذلك آثر مسؤولونا في التلفزيون إلا أن يحرمونا من مستحقاتنا و من كرامتنا أيضا. عرف مؤخرا صرف تعويضات التنقل جمودا رهيبا و استهتارا لا مبرر لمسؤولي الشركة الملقبة ظلما بالوطنية، كيف يعقل أن يحرم موظفون و عائلاتهم من حقوقهم المادية لمدة تزيد عن شهرين؟ من المسؤول المباشر عن هاته الفضيحة؟ استبشر خير جل العاملين بإصدار بطاقات بنكية على أساس أنه سيتم تحويل تعويضات التنقل فيها مباشرة دون الحاجة للوقوف ت أو صدقات. لكن للأسف بين التصور الطموح و الواقع المألوف شرخ كبير، فالبطائق أصدرت في شهر أبريل و لازالت بصفر درهم ستة أشهر بأعيادها و عطلها بمصاريف البيت و الأولاد و المسؤول عن التوقيع صرف المستحقات لازال يشاور نفسه هل يوقع أم لا.
أصدر الرئيس المدير العام مذكرة يخبر فيها المديريات المعنية بالمهمات الخارجية أنه يتوجب عليهم قبل أي مهمة خارجية منح العاملين مستحقاتهم المالية و كذلك تمكينهم من ورقة الأمر بمهمة.. منذ 2011 أي 6 سنوات دون تفعيل على أرض الواقع، مما أدى إلى تدمر فئة عريضة من العاملين كون مسؤولي الشركة ضربوا بعرض الحائط مذكرة الرئيس المدير العام و ضربوا بطول الأرض كرامتهم.
المشاكل كلنا نعرفها أردت فقط أن أحيط القراء بجزء يسير منها لأقترح عليكم حلين في نظري ضرورين قبل إشهار ورقة الإضراب عن العمل…
● إخبار السيد الرئيس المدير العام كتابة بطريقة مباشرة أو عن طريق وسيط نقابي كممثل الأجراء بمعاناة العاملين مع توضيح كل التجاوزات و التماطل و الإستهتار المتعمد، كما أن مذكرته لم تطبق طيلة الست سنوات الماضية. و أن هناك عراقيل متعمدة تتسبب في تأخير صرف تعويضات العاملين
● الحل الثاني و الذي أراه مهما رغم أن الغالبية التي كانت تحرك رأسها رضا عما قلت ربما لن يعجبها و هنا أصل المشكل، الحل أي الإخوة الزملاء هو أن يقوم مسؤول كبير بقيمة السيد المدير التقني برفع سماعة هاتفه و توجه بكلامه للرئيس المدير العام: ( سيدي المدير هناك تماطل في آداء مستحقات العاملين في مديريتي، أرجو منكم حل هذا المشكل عاجلا لكي نحافظ على سيرورة العمل و نضمن للعاملين حقوقهم) فقط جملة لن تتعدى مدتها دقيقة… أظن أن جدتي يمكنها قولها -على حد تعبير السيد المدير-.
● زيادة عن هذين الحلين هناك حل واقعي و عملي ربما هو بنكهة صهونية لكن نتائجه سريعة، هو أن تبلعوا ألسنتكم و أن ترددوا آمين و ستكونون دائما في أعلى قوائم الإمتيازات و ستصبحون أنتم نجوم الأولى و نجوم الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة أيضا.
في إنتظار أحد هذه الحلول تصبحون على واقع أحسن.
محمد ابراهيم