هشام حراكي
علم من مصدر حسن الاطلاع بطنجة أن محمد ساجد وزير السياحة و النقل الجوي و الصناعة التقليدية، و لمياء بوطالب، كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، تخلفا دون سابق إشعار رغم الوعد بتأكيد الحضور، يوم أمس الأربعاء 27 شتنبر الجاري، لحفل تدشين إستثمار سياحي ضخم متعلق بافتتاح فندق هيلتون الجديد بطنجة، الذي كلف بناؤه ثمانين مليار سنتيم، حسب المصدر ذاته.
وعلم من مسؤول في جهة طنجة تطوان، أن صاحب المشروع هو مجموعة انفيرفانتي الإسبانية، التي كانت قد أشرفت سابقا على بناء فندق كاردين إين بطنجة، و الفورسيزنز بالدار البيضاء، إضافة إلى مشاريع سياحية مرافقة أخرى، في محفظة استثمارية مقدرة بحوالي 600 مليار سنتيم.
حفل التدشين، حسب مصدرنا الذي لم يرغب في كشف هويته، لم يحضره ساجد و بوطالب الذين كان قد وعدا بالحضور، كما لم تحضر أيضا الكاتبة العامة للوزارة لتنوب عنهما في هذا المشروع الضخم، و لم يحضره أيضا مدير الشركة المغربية للهندسة السياحية و مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة و لا حتى والي الجهة.
و أكد المصدر نفسه أن مسؤولي مجموعة انفيرافانتي وجدوا أنفسهم في حرج شديد، و لم يخفوا تذمرهم و استيائهم، بل عبروا عن نيتهم في مراجعة مخطط المجموعة الاستثماري بالمغرب، نظرا لكون المسؤولين لا يولون أهمية كبرى للتوجيهات الملكية في التعاطي مع المستثمر الأجنبي الحامل للخبرة و للأرصدة الضخمة، متسائلين هل أحسنوا الاختيار بالاستثمار بالمغرب، أمام لامبالاة المسؤولين الحكوميين لمشاريعها، علما أن مجموعة هيلتون لها فنادق ستسيرها بأكادير و مراكش و الدار البيضاء و الرباط، حسب المتحدث ذاته.
و ختم المصدر تصريحه، بالتساؤل عن دور الوزير ساجد و كاتبة الدولة بوطالب إذا لم يكن تشجيع مثل هذه الاستثمارات و عن المبررات الحقيقية وراء عدم حضورهما التي يشتم منها توجيهات من وزير المالية محمد بوسعيد الذي يتميز بتوجهه المتشدد تجاه الاستثمارات السياحية الأجنبية، و أنه إذا كان الحال هكذا مع رجال الأعمال الأجانب فيا ترى كيف هي معاناة المغاربة مع الإدارة التي سبق للملك أن دعاها إلى تسهيل عملية ولوجهم إلى الإستثمار؟