إبراهيم حركي
في إطار الترتيبات و الصراعات الداخلية في حزب الأصالة و المعاصرة، حدث إلياس العماري الأمين العام المستقيل بعض مقربيه عن احتمال عدوله عن الاستقالة و العودة إلى قيادة الجرار إذا تبين له فعلا أن عبد الإله بنكيران عازم على ولاية ثالثة على رأس البيجيدي خصوصا بعد تعديل المادة 16 من القانون الأساسي للمصباح في هذا الاتجاه.
و أفادت عدة مصادر متطابقة داخل حزب الجرار، أن الصراع على أشده قبل انعقاد دورة المجلس الوطني نهاية الأسبوع الجاري و الذي يتضمن جدول أعماله إخبار المجلس باستقالة العماري دون مناقشة، الشيء الذي فرضته فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس، مهددة برفع الجلسة و تعليق الأشغال في حال اي مناورة من رفاق إلياس لثنيه عن مغادرة القيادة.
كما تحدثت المصادر نفسها عن اشتراط المنصوري، عقد حكيم بنشماس ندوة صحفية قبل انعقاد المجلس لتقديم كل المعلومات عن التهم الموجهة إليه بالاغتناء غير المبرر كما فعل معها هو و بنعزوز عندما تعرضت لتهم مشابهة أثناء قيادتها عمادة مراكش، كما اتفقت المنصوري مع عدد من مناوئي إلياس على السماح له بشرح حيثيات و دوافع استقالته التي لا تبدو مقنعة للجميع.
و يرى معارضو إلياس أنه بعد استقالته يتعين إقالة المكتب السياسي برمته بالإضافة إلى المكتب الفدرالي طبقا للقواعد العامة للقانون والتنظيمات، نظرا لكون هذه الهيئات صاغها الامين العام المستقيل حسب نظرته السياسية و الشخصية و لا يمكن أن تفرض على أي عام جديد يحمل مشروعا و افكارا جديدة، لذلك قد يؤجل البت في هذه النقط الحساسة إلى دورات لاحقة أو بعد عقد مؤتمر استثنائي قريب لهذا الغرض.