أخبار العالم NEWSMONDE
على ما يبدو أن صراع التيارات و الأجنحة داخل حزب الأصالة و المعاصرة ليس بسيطا، بل حربا ل”تكسير العظام” تحمل الكثير من المفاجآت المثيرة من بينها عزم قياديين باميين على إطلاع الرأي العام و مناضلي الحزب على تقرير أسود عن الياس العماري منذ ظهوره في المشهد السياسي إلى غاية تقديم استقالته من الأمانة العامة للتنظيم السياسي، حسب ما كشفت مصادر جد مطلعة.
الكتاب الأسود في لمساته الأخيرة و موزع على ثلاثة أقسام، الأول معنون ب”حقيقة الياس العماري ما قبل لقاءه بفؤاد عالي الهمة و الراحل بنزكري” و كيف أنه صنع وهما حول مسار نضاله في اليسار الذي لم يكن سوى تمردا على “المخزن” من أجل مصالح خاصة لها علاقة بتجارات الريف و التهريب.في القسم الثاني تناول أصحاب الكتاب كيف استغل العماري ظروف هيئة الإنصاف و المصالحة و بداية العهد الجديد لتقديم نفسه كمخاطب حقوقي و نائب في ملف ضحايا الريف في سنوات الرصاص ليستعمل أسلوب تخويف من إمكانية عودة الاحتجاجات القديمة كفزاعة لينال نصيبا من التدخل في الشأن العام مقدما نفسه مفتاحا لحلول المنطقة الشيء الذي فشل فيه فشلا ذريعا.
و أخيرا في القسم الثالث تحدث محررو المنشور السري المقرر توزيعه بالبريد الإلكتروني على مناضلي الحزب و على وسائل الإعلام في الوقت المناسب، عن استغلال الياس للصورة التي رسمها في خيال المغاربة و القياديين عن قربه من الدوائر العليا، ليراكم الثروات و يتحكم في القرار الحزبي لعدد من الأحزاب السياسية، إضافة إلى محاولته رسم خريطة انتخابية لاقصاء العدالة و التنمية و “اقناعه الدولة بالرهان عليه لاكتساح المؤسسات المنتخبة”، الشيء الذي ظهر زيفه في كل الاستحقاقات السابقة رغم الإمكانات المادية و الإعلامية و الرسمية التي حصل عليها.
الكتاب يصفه أحد المساهمين في صياغته بأنه شبيه بما قام به الاستقلاليون ضد حميد شباط، و بأنه تقييم حقيقي و موضوعي للأمين العام المستقيل و نقد عميق لممارسته في الشأن العام معززا بالوثائق و الشواهد و الحقائق التاريخية الدامغة.