أخبار العالم NEWSMONDE
كشف مصدر موثوق، تفاصيل مثيرة حول ما أسماه ب”جبروت” سميرة الباهي، المديرة الجهوية للقرض الفلاحي بجهة الرباط، و تحايلها على الرئيس المدير العام، طارق السجلماسي، لتقريبه منها، و ادعاءها الاحتماء بشخصيات نافذة في دواليب الدولة من أجل مراكمة الثروات من خلال عمليات ابتزاز تطال زبناء المؤسسة البنكية ذاتها.
و وفق ما أورده المصدر نفسه، فإن المديرة الجهوية للقرض الفلاحي بجهة الرباط، لا تتردد في الادعاء خلال جميع الاجتماعات الرسمية و لقاءاتها في صالونات العاصمة، و بمكتبها في شارع النخيل بحي الرياض بالرباط، أنها “قوية و مسنودة بشخصيات نافذة في الدولة”، و لا تبالي بالرئيس المدير العام لمؤسسة القرض الفلاحي، طارق السجلماسي، رغم أنها تظهر كل الود و الولاء له، و بأنه لن يفلح في إزاحتها من منصبها حتى و إن قرر تغيير هياكل البنك، باعتبار أن لها علاقات و معاملات مع “ناس الكبار ديال البلاد فالمشاريع و الاستثمارات الفلاحية الكبرى”.
و حسب ما كشفه المصدر نفسه، فإن شبهات ابتزاز و تبييض أموال تطال المديرة الجهوية للقرض الفلاحي بجهة الرباط القنيطرة، بعدما نجحت خلال أقل من أربع سنوات من توليها للمسؤولية، في اقتناء عقارات بطرق “مشبوهة”، إذ “تشتري العقار بقرض تقترضه من مؤسستها البنكية، و تبحث عن زبون لاقتناءه بمبلغ باهض، و تمنح له قرضا بالقيمة و الفوائد التي تريد هي، و بمباشرة أي عملية تدقيق و مراقبة سيتبين بسهولة حجم معاملاتها و تحايلها في إعطاء أشخاص لقروض لاقتناء عقاراتها الخاصة”.
و تحدث بعض الزبناء المتوسطين و المستثمرين في المجال الفلاحي عن محاولات ضمنية للابتزاز ب”ملايين الدراهم” تعرضوا لها من طرف المديرة الجهوية للقرض الفلاحي بجهة الرباط القنيطرة، بحيث تحتجز ملفات قروضهم لمدة طويلة حتى تجمتع اللجنة لمنحهم القرض على المقاس، مهددين بتوجيه شكايات رسمية للرئيس المدير العام و للقضاء إن اقتضى الحال و بسحب ارصدتهم من البنك، و مستندين على توجيهات الوزارة الوصية التي يشرف عليها عزيز أخنوش في ما يتعلق بتسهيل ملفات قروض اسثمارات الفلاحين الصغار و المتوسطين.
و تطرح تحركات و ادعاءات المديرة الجهوية للقرض الفلاحي بجهة الرباط القنيطرة، جملة من التساؤلات في ظل ما تدعيه من نفوذ و إعلانها القرب من الرئيس المدير العام الذي لايرد لها طلبا مخافة شبكة علاقاتها النافذة في الدولة و في أوساط المال و الأعمال، و اختباءها تحت مظلة شخصيات كبرى في البلاد.