المصدر:جريدة راضي نيوز
نقاش عريض بات يطرح بحدة داخل الأوساط الصحفية و التقنية و الإدارية العاملة بمديرية القنوات القرآنية حول من يحمي المرأة الحديدية داخل مديرية القنوات القرّآنية، سيما في ظل الحضوة و الإمتيازات الجمة التي تتمتع بها المدعوة “أ.م” و هي التي لم يمض على التحاقها بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة سوى ست سنوات ،حتى أسندت لها خلية وهمية لا توجد سوى بمخيلة مدير القنوات القرآنية، أطلق عليها “خلية الدراسات و التقارير” و كانت حجة و ذريعة حولتها إلى شبح حقيقي معظم السنوات، إلى أن إعتمد نظام “البوانتاج”، و باتت ملزمة بالظهور و التواجد رغم انفها.امتيازات المشرفة على الخلية “الوهمية” لم تقف عند هذا الحد، بل وضع رهن إشارتها مكتب كبير و فاخر يلف باب جلدي ناعم (CUIR )، و مزود بجميع وسائل العمل التي يفتقدها جل العاملين المكدسين في مكاتب ضيقة تفتقد لأبسط شروط السلامة و العمل، و في تجاهل تام لمشاعر غالبية العاملين الذين يفوقونها تجربة و أقدمية و مهنية.الإمتيازات المرصودة للمعنية بالأمر من طرف عبد الإلاه الحليمي، و الذي يطرح بالمناسبة تساؤل كبير حول سر دفاعه المستميث عنها، لم تقف عند هذا الحد، بل ذهب إلى حد إسنادها برنامجا تلفزيا يندى له الجبين، و جند لها معدين من معارفه الخاصة، كانت بصمتهم واضحة و جلية، مقابل بصمتها الغائبة و التي تلخصها الأشرطة الأربعة الموجودة بخزانة التلفزة، و التي أبانت من خلالها ضعفا مهنيا واضحا، مقابل دفاع مفضوح من طرف مدير القنوات القرآنية، و هو ما تؤكده و توثقه حلقات البرنامج المتوفرة في الخزانة التلفزية و التي تشهد على المستوى الحقيقي للمرأة الحديدية التي تصول و تجول بمباركة دائمة من مدير القنوات القرآنية الذي ربما نسي بل تناسى بأنه مؤتمن على مصير و ظروف عمل جميع العاملين الموجودين تحت إمرته، و الذين يصف أعمالهم في غير ما مرة ب”الرديئة” و التي يمكنه أن ينجزها ب”قدمه”، حسب ما تلفظ به في اجتماع رسمي جمعه بمجموعة من الصحافيين العاملين بإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم ، حيث سجلوا هذه الإهانة التي لم يسبق لمسؤول ان تلفظ بها اتجاههم، متسائلين في الوقت ذاته:هل يعلم مدير القطب العمومي، فيصل العرايشي، بوجود خلية في مؤسسته للدراسات و التقارير؟ و ما سر الحضوة التي تتمتع بها المعنية بالأمر من طرف مدير القنوات القرآنية مقارنة مع عاملين أفنوا زهرة عمرهم داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة؟و ما صحة ما يتلفظ و يتحجج به مدير القنوات القرآنية حول تكليف المعنية بالأمر بملفات لا توجد إلا في مخيلته؟من يتولى تقييم المردود الشهري للمعنية بالأمر؟و ما هي معايير لحليمي في تقييم البرامج الرديئة التي يهان أصحابها و يوصفون بأوصاف مشينة من قبيل – نصاوبها برجلي – ؟ إنها صرخة نداء و استنكار يطلقها العاملون بمديرية القنوات القرآنية لرئيس القطب العمومي على اعتبار كونهم مواطنين مغاربة يتساوون في الحقوق و الواجبات، ضد مدير عاجز عن تفعيل مبدأ المساواة المنصوص عليه في الدستور، مطالبين بإلحاح و إصرار بإرسال لجنة إدارية للوقوف على هذا التمييز المفضوح و لجنة تقنية لتقييم دقيق لأعمال المراة الحديدية إن كانت لها أصلا؟ معربين عن تحديهم لعبد الإلاه لحليمي في إصدار بيان حقيقة ينفي فيه جملة و تفصيلا ما ورد في هذا التشخيص لهذا الواقع الذي يعرفه الكبير قبل الصغير