زكرياء حشلاف و قصة كيف تسلب ألباب مسؤولي لبريهي و كيف تنقل راتبك من 4000 درهم إلى 42 ألف درهم؟؟؟

6٬498 مشاهدة

أخبار العالم NEWSMONDE

صوت من داخل دار لبريهي يكتب عن زكريا حشلاف:كيف جاء هذا المتسلط الى التلفزة ؟و كيف كان ؟و ماذا اصبح ؟ في البداية هذا الرجل الذي يدعي أنه يعرف كل شيء و يفهم في اي شيء، ولج دار لبريهي في أواخر سنة 2011 كمستشار قانوني في الطابق الثاني،بأجر قدره 8600 درهم، في مكتب صغير يوجد مباشرة قبالة مكتب المدير العام، محمد عياد، بعد أن قدمه مدير قناة العيون،محمد الأغظف الداه الى فيصل العرايشي. كان يشتغل في شركة إنتاج بالعيون تتعامل مع قناة العيون،و هناك التقى بالاغظف.و بعد حصول تعارف بينهما، طلب منه هذا الأخير إنشاء شركات إنتاج،إحداها باسم طليقته الأولى.و عوض أن يؤدي له مقابل عمله قام بتقديمه الى العرايشي ليوظفه، الا أنه رفض الطلب، فقام الاغظف بإقناع محمد عياد يالتدخل في ملف توظيفه.و استطاع بالفعل أن يقنعه، و بدأ كمستشار قانوني ،إذ كان في شهوره الأولى يجالس أحد الأعوان “شاوشّ”،و بعض العاملين ليتعرف عن قرب على ما يدور بالشركة الوطنية و من تمة بدأ يربط علاقاته بالمديرين و يتقرب منهم و يحاول أن يقحم نفسه بهدوء على أساس أنه يستطيع تقديم يد العون في كل طارئ، و كان هدفه من ذلك هو الوصول إلى الرئيس المدير العام، إذ كان يحتسي فنجان القهوة كل صباح مع مدير الديوان في الطابق الثالث،و يبحث عن اية طريقة تمكنه من مجالسة العرايشي.في تلك الفترة كان يدرس بالمدرسة العليا للإدارة في الرباط، و بعد فترة وجيزة شرع  في لقاء الرئيس المدير العام و يتكلم معه في قضايا دار لبريهي و خصوصا الموارد البشرية و الشؤون القانونية، و أوهمه بأن مدير الموارد البشرية، السابق، محمد عبد النور ليس الشخص المناسب لتسيير المديرية، و هو ما مهده للحصول على قرار من الرئيس المدير العام بتعيينه مديرا للشؤون القانونية في سنة 2012 بالرغم من أنه لم يكن آنذاك حاصلا على ديبلوم من المدرسة الوطنية للإدارة، إذ أنه لم يتحصل عليه سوى في سنة 2014.

حشلاف أصبح يقوم بكل شيء و يتدخل في اي شيء، حتى اختصاصات المدير العام بدأ يتطاول عليها و هذا بأمر من الرئيس المدير العام،و بعدما كان يلاقي هذا و ذاك و يجالس المديرين لاحتساء القهوة بدأ يتدخل في اختصاصاتهم و شرع في تنفيذ خلافات بينه و بين مجموعة من المديرين:إدريس ألحيا،العلمي الخلوقي، و محمد الحضوري الذي خلق له مشاكل في الخفاء، حتى قرر العرايشي إعفائه كمدير مركزي و تكليفه بالمقر الجديد قبل ان يقرر هذا الأخير تقديم طلب استقالته.بعد نجح حشلاف في إزاحة الحضوري،شرع في إفتعال صراعات مع المدير المالي،طارق باعلي، قصد إضعاف علاقته بفيصل لعرايشي، ليصبح هو الشخص المقرب و يده اليمنى،و هو ما تأتي له بالفعل، فأصبح مديرا براتب قدره 42000 درهم، بعدما كان راتبه لا يتجاوز 4000 درهم في إحدى الشركات بالعيون.

حشلاف معروف أنه يختلي في نهاية الأسبوع في إحد الأماكن البعيدة عن الأنظار، رفقة أحدهم الذي يشتغل في الموارد البشرية، و هناك يدبران “المكائد”، لكل من حاول مهاجمته.كما يعرف أنه قد طلق سيدة تكبره سنا بعد أن نجح في الإستيلاء على ثروتها، ثم تعرف على فتاة صغيرة السن و تزوجها و رزق منها بطفلة حديثة الولادة.

هذا المدير الشاب الذي تنكر للعديد من الذين ساعدوه إلى أن وصل إلى مبتغاها اعاد لهم المعروف ب”ضربات موجعة”،إذ نجح في خلق مشاكل بين عياد و الرئيس المدير العام،كما أنه هو من كان وراء إقالة ادريس الادريسي. كما انه كان لا يفارق علي خلا في اجتماعات سرية لضرب النقابات الأخرى لاختلافهم معه، و قام بتدمير نادية الناية التي كان لها خلاف مع مدير الانتاج الإذاعة خلا،و أقنعها بكتابة طلب إنهاء الالحاق للتأثير على العرايشي، موهما إياها أنه بتلك الطريقة سيحصل لها على حقها من علي خلا، فقام بتوقيع نهاية الالحاق و تسبب لها في أزمة نفسية، بعدما ضحك عليها و استغل سذاجتها، في حين أنه في الخفاء متفق مع العرايشي على الخطة التي ستخلصهما من “إزعاج” كاتبة عامة لنقابة و مندوبة أجراء، فقاما بالتخلص منها بتلك المكيدة..

حشلاف الآن بعد تورطه في ملف التوظيفات و مجموعة من الاخطاء، جعل الاحتقان يكبر داخل الشركة وسط العاملين بسبب تصرفاته اللامسؤولة، اذ طلب منه الرئيس المدير العام بالبقاء في الشؤون القانونية و الإبتعاد عن تدبير مديرية الموارد البشرية الا اذا كان هناك ما يستدعي توقيعه لاستكمال ملف ما، و هي خطة ستستمر حتى تهدأ الأوضاع، فجاءت بعدها مجموعة من الوقفات الاحتجاجية ضده و ضد تسييره الذي تميز بالتسلط، ثم أنه أخذ عطلا كثيرة تجاوزت 40 يوما، و سفريات متتاليه قيل إنها من أجل الإستفادة من دورات تكوينية في الشؤون القانونية، إلا أن حقيقة الأمر هو أن الرئيس المدير العام كلفه بمهام عبد النور، مدير العلاقات الخارجية.

هذا المدير الذي فرض نظام البوانتاج و لا يأتي للعمل إلا في حدود الساعة الحادية عشرة،و يذهب لتناول وجبة الغذاء،ثم يعود لمكتبه ليقبع في مديرية الشؤون القانونية لساعات قليلة،ثم ينصرف.و في يوم الجمعة يذهب إلى منزله مباشرة بعد أداء الصلاة مما جعل البعض يتسائل:إذا كنت تريد يا حشلاف أن تحاسب الجميع على الحضور، فمن سيقوم بمحاسبتك أنت على عدم الحضور إلى العمل؟؟؟

هذا المدير الذي فرض جي بي اس على المهنيين و هو يمتلك سيارتين تويوتا و بوجو 508 الجديدة الذي دائما ما يختار اللون الاسود اللون المفضل له،و هذا يدل على “سواد قلبه”و “كرهه للعاملين” اولاد الدار الذين أفنوا حياتهم في خدمتها،لا يراقبه أحد في ماذا يستغل السيارتين التابعين للشركة، اليس من المفروض أن يكون هو من يطبق القوانين التي فرضها حتى يكون القدوة؟؟؟؟

حشلاف قام أيضا باستقطاب عدد من الملحقين من وزارة الداخلية و الأوقاف،و عشر أطر وظفهم بالإدارة، كما وظف فتاة بالشؤون القانونية معروفة ب”المكناسية” التي تأتي له بالقهوة، و تشاركه تدخين السيجارة في مكتبه بالطابق الرابع، و قد اقتنت بعد توظيفها سيارة “نيسان” جديدة، مع العلم أن هناك نقصا كبيرا في الموارد البشرية في المجال التقني و الاخبار،و يعاني العاملين الأمرين من النقص العددي و لا يستخلص لهم حتى ساعاتهم الإضافية في حين مدير ديوان العرايشي و كتابته الذين يعملون التوقيت الإداري يأخذون الملايين كساعات إضافية،إذ اخذ ادريس ادريسي في أحد السنوات 12 المليون سنتيم،و اقل تعويض أخذه أحد الكتاب هو 4 ملايين سنتيم،و كان سعد أشبور من يكلف بتعبئة جداول الساعات الإضافية لفائدتهم دون محاسبة أو مراقبة قانونية، و يوقعها ادريس ادريسي، مشيرا إلى أنها على معطيات صحيحة، اما الموظفين البسطاء لازالوا يترددون على الموارد البشرية يسألون متى ستستخلص ساعاتهم الإضافية لسنتي 2015 و 2016، و مصلحة التوثيق الموقوفة ساعاتهم الإضافية منذ سنة 2010 مع العلم أن حشلاف قام بتوزيع مدكرة على المديريات مباشرة بعد تعيينه بالموارد البشرية بالنيابة موضوعها على أن الساعات الإضافية سوف تؤدى في وقتها المحدد شهرا بشهر، و لم يقم بتفعيل ذلك الى يومنا هذا.أليس هذا خطأ مهنيا؟لماذا لم يحاسب عليه؟

كما قام حشلاف بتمرير تعويض المردودية لأربع مدراء وظفوا بقناة “المغربية” و لا يحضرون البتة للعمل، و ندكر منهم شقيق ماريا لطيفي الذي سينتهي دورها كمديرة لقناة الرابعة في 03 من نونبر القادم،و حسن فاتح، و رغم رفض عبد الصمد بن الشريف اعطائهم تعويضا و الاعتراف بهم، قام حشلاف بتمكينهم من تعويض على المردودية…فعن أية مردوية يتحدثون؟؟؟؟

حشلاف أخطائه كثيرة، و قلة التجربة إحدى سيماته التي لا يجب أن تتوفر في مسؤول عن مصير العاملين،و بالرغم من ذلك يتحكم في مديرية الموارد البشرية التي لازالت لم تستطع أنم تحل كثيرا من مشاكل العاملين و ظلت ملفاتهم عالقة، و كذلك الأمر بالنسبة لحشلاف في مديرية الشؤون القانونية التي يستضيف فيها قضاة و محامين يتقاضون مبالغ مالية كبرى من مال الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة في مقابل أن يمكنوه من فتاوى قانونية للملفات التي تنازع فيها دار لبريهي.

قام بصفقة البوانتاج و لم يفكر في الصحفيين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون الأمرين لعدم توفر المؤسسة على الولوجيات مع غياب لممرات الإغاثة و المقصف و الوسائل التي يستدعيها نظام البوانتاج، حتى الباركينغ لا تتوفر عليه المؤسسة، إذ لا يجد العاملين اين يركنون سياراتهم.

فما سر وراء إحتفاظ العرايشي بحشلاف؟؟؟ ولماذا يقوم بمهام مدير العلاقات الخارجية في حين أن لعرايشي نفسه قد عين مديرا للعلاقات الدولية و يتقاضى اجرا سمينة؟؟؟هل هي لعبة جديدة يخدع بها الرئيس المدير العام ليستفيد من تعويض التنقل للخارج الذي يقدر ب 2500 درهم لليوم الواحد؟؟؟حشلاف يستفيد من مصاريف التنقل و الطائرة و الفندق في وقتها المحدد بينما يحارب حق العاملين في 600 درهم التي هي مصاريف المبيت و المأكل لقيامهم بمهمات داخل الوطن، و يقومون بإنتاجات للشركة. فمتى سيستفيق العرايشي و يفطن لألاعيبه القذرة التي يقتات منها على حساب العاملين البسطاء؟؟؟؟

2017-10-29 2017-10-29
bank populaire