صوت من داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة
كانت إذاعة الداخلة في يوم من الايام تحتل وطنيا، المرتبة الثانية في الاستماع بعد إذاعة طنجة، قبل أن يترأسها سنة 2005، أحمد الهيبة ماء العينين، المنتج السابق بإذاعة العيون…الغريب بالنسبة للبعض هو أنه لازال يسير المحطة الى يومنا هذا رغم إحالته على التقاعد سنة 2009، و رغم بلوغه سن التاسعة و الستين، و مع ذلك لازال يتحكم في تسييرها ضدا على إرادة و رغبة مدير الانتاج و البرامج، علي خلا..مقربون من المطبخ الداخلي للإذاعة يؤكدون أن حشلاف يصر حتى الآن على استمرار أحمد الهيبة رئيسا لمحطة الداخلة، بعقد يصل مقابله إلى 15000 درهم. أسباب هذا التمسك من حشلاف بمدير المحطة المتقاعد، أن مدير الموارد البشرية الحالي لدار لبريهي حينما كان مقيما في العيون كان يحظى بمعاملة خاصة من مدير قناة العيون، محمد الأغظف و صديقه أحمد الهيبة، و تلك المعاملة الغير غريبة على “الإنسان الصحراوي” لازالت مستمرة، فحشلاف يتلقى الى الآن هدايا و أكياس شاي صحراوي و كميات من سمك الداخلة “الطري” و العالي الجودة،و هذا هو سر بقاء أحمد الهيبة حتى الآن رئيسا لمحطة الداخلة، بالرغم من أن الإذاعة إياها تعج بالكفاءات القادرة على التسيير الجيد للمحطة… لا تقف معاناة العاملين في إذعة الداخلة عند حد قيادة المحطة، بل تتعداها إلى المقر الذي لا يتجاوز 70 مترا مربعا، أي أن العاملين يشتغلون في “بطة سردين” على حد قول المصدر…طالب المستخدمون بمقر يحفظ كرامتهم، و قدموا بخصوص ذلك شكايات عدة ركزت غالبيتها على أن المقر من مخلفات الإستعمار الإسباني….ردا على تلك الشكايات، أمرت إدارة لعرايشي في الرباط بإرسال لجنة للمعاينة، سرعان ما سارع لغظف إلى الركوب عليها لتحقيق مآربه الخاصة، إذ قام باختيار شقتين كمكان لتوطين الإذاعة،الشقة الاولى في الطابق الثاني،و ستضم حسب تخطيطه، مقر إذاعة الداخلة، و إلى جانبها شركة بحرية،و الشقة الثانية في الطابق الثالث و تخص مقر المكتب المحلي لقناة العيون الجهوية، الذي بدوره سيكون قريبا جدا من مقر جمعية للبحارة..و ليت القصة تقف عند هذا الحد، بل الأنكى من كل ذلك أن الشقتين تتواجدان في عمارة من اربعة طوابق، كما يوجد في الطابق الاول عشاب و طبيب اسنان….هذا الوضع جعل اللجنة المكلفة من طرف الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة بالرباط ترفض مقترحات لغظف، بمببر أن مقر الإذاعة سيوجد في عمارة سكنية و بها حرفيين و مقار جمعيات…إقترحت اللجنة كراء فيلا فسيحة تتوفر فيها المواصفات و الشروط المطلوبة بالنسبة لمحطة إذاعية، الاذاعة، غير أن الإعتراض جاء هذه المرة من زكرايء حشلاف إرضاء لصديقه و صاحب الفضل عليه، محمد الأغظف الداه و لأن صاحبة الشقتين ليست سوى صديقة زوجته، و المستقرة في جزر الكناري…
أمام كل هذه المناورات، و محاولات تمرير المقر المقبل لإذاعة الداخلة لذوي المصالح و النفوذ، تستمر معاناة 23 مستخدما، معظمهم مصابون بامراض مزمنة ك”الضيقة و الحساسية،في ظل تستر واضح من الإدارة المركزية على مبالغ مالية ضخمة صرفت على كراء شقتين بالداخلة لا تصلحان سوى للسكن، لكن إصحاب المصالح حولوهما إلى مقر للمكتب المحلي لقناة العيون بالداخلة…….إلى متى سيستمر التسيب؟؟؟؟