كيف قضت ماريا لطيفي 12 سنة على رأس قناة الرابعة؟و ماذا يحكي العاملون عن آخر أيامها في المنصب؟؟

1٬673 مشاهدة

صوت من داخل دار لبريهي

بقي يومان فقط على مغادرة مارية لطيفي لكرسيها الذي تعشقه، و يتوقع الجميع داخل قناة الرابعة أنها ستأخذه معها كذكرى من قناة لم تقدم لها شيئا يذكر، سوى مجموعة من الوقفات الاحتجاجية التي إستنكرت “فسادها”، و جملة من المكائد في حق شباب أبدعت في قمعهم و إجهاض احلامهم و زرع الكره و الحقد بينهم لتشتيت شملهم، خاصة و أنهم كانوا زملاء الدراسة قبل أن يصبحوا زملاء عمل، و الهدف كان تطبيقا لحكمة الأشرار:فرق تسد، بهدف التغطية على ضعف كفاءتها كمديرة قناة تربوية و ثقافية، لأنه ببساطة يصدق قول المثل المأثور:فاقد الشيء لايعطيه.

اختيار لطيفي لطاقمها الشاب، لم يأت اقتناعا منها باعطاءهم فرصة النجاح، أو إعطاء نفس جديد لدار البريهي، بل للتغطية على “عيبها” الذي لن يظهر أمام مبتدئين في المجال، و ستظهر هي أمامهم “شامخة” كأستاذة” و “خبيرة”في المجال.لذلك سرعان ما تخلصت من منتجي و صحفي و تقني القناة الأولى و استبدلتهم بطاقم شاب مبتدئ.و مع اقتراب موعد الرحيل قرر جل العامليين عدم تقديم السلام و التحية لمديرتهم “المشؤومة” على حد قول بعضهم، و لتنفيذ ذلك بطريقة ذكية قام بعضهم بطلب عطلة، و البعض الآخر برمج سفريات عمل تزامنا مع احظة الوداع و المغادرة…كما قرروا عدم الاحتفاء بها أو تخصيص هدايا لها كما هو معمول به عادة في هكذا مناسبات.فلكل منهم قصة على حدى، قصص توزعت بين الحكرة أو الظلم أو الباطل أو تلفيق التهم.مضت إثنتا عشرة سنة من “تاموديريت”، مليئة بالمكائد و الحفر و “تعيشوريت”، ليحدث شبه إجماع على إنطباع يلخصه هذا السؤال:ماذا تتوقع من مديرة تأتي كل صباح لنشر غسيل عائلتها أمام العاملين بمؤسسة اعلامية، دون أدنى خجل أو استحياء، حتى أصبح جميع من بالقناة يعرف عن ظهر قلب مجموع أفراد أسرتها الكبيرة و مشاكلهم الاجتماعية و الاقتصادية و حتى الجنسية.لقد كانت لا تتردد في الحديث بإفتخار عن قيامها برفع دعوى قضائية ضد شقيقتها “امينة” لأنها تماطلت في أرجاع دين محدد في 3000 درهم، و الحقيقة أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها ماريب بتأديب أسرتها أمام المحاكم، فقد رفعت دعوى قضائية ضد ابنة شقيقتها المدعوة “أسماء حيدر” و التي إتهمتها بسرقة مجوهراتها و ملابسها، و لم تستطع أيضا كتمان أنها رفعت دعوى أخرى ضد صهر أختها بالدار البيضاء متهمة إياه بالسب و القذف و بسرقة حقيبة يدها.ليطرح الدميع تسائلا عريضا:كيف تسمح مارية لنفسها بتلطيخ سمعة أسرتها؟مع العلم أن العاملين علموا أيضا أن لشقيقها إدريس نصيب من فضح الأسرار، فبات معلوما أنه موظف شبح داخل قناة المغربية و يتقاضى راتبا سمينا يقدر ب “25 الف درهم،و رغم ذلك علم الجميع أن شقيقته ماريا هي التي تسدد أقساط تدريس أبناءه في مدرسة خصوصية حينما كان عاطلا عن العمل، و أنها هي من تشتري له خروف العيد، و غير ذلك من الأخبار الخاصة التي لا داعي لذكرها الآن.

و في إطار الفضائح و “الشوهة و تعيشوريت”، يتذكر العاملون في القناة ما حدث خلال مطلع شهر رمضان من العام 2016، حينما حصل سوء تفاهم بين المخرجة “فاتن المحمدي”ن من جهة، و رئيس مصلحة البث، بوبكر بن الصديق، مذلل السيدة المديرة، من جهة ثانية، التي رفضت أن توبخه فاتن المحمدي أمام مسمع الجميع، و دافعت عنه بشراسة، إلا أن فاتن أبت أن تصمت أمام هذا الأمر، فارتفعت حدة الكلام بين الطرفين لدرجة أن جميع العاملين توجهوا لمكتب لطيفي لتهدئة الأوضاع، فوجدوا السيدة المديرة تقوم بنتف شعرها، و الضرب على خدودها و على ما تبقى من “أفخادها”، و تصيح “بعكعووووك أبعاد الله شدوها عليا”.المنظر المبكي و المضحك كان كفيلا بتفسير سبب فشل القناة، فماذا تنتظر من مديرة تحل مشاكلها بمثل هذه العبارات؟؟حادثة أخرى يتذكرها العاملون جيدا وقعت في مارس من سنة 2007،حينما استنجدت المديرة بادريس الإدريسي، مدير ديوان العرايشي سابقا، ليأتي مهرولا إلى القناة بسبب أن كاتبتي ماريا لطيفي “تكامشو” على حد تعبيرها و الروح غادي طيح! ليتفاجئ الإدريسي بأن الخلاف بسيط و تافه… و من حينها لم تطأ قدمى الإدريسي باب القناة.المضحك المبكي أيضا هنا أن السيدة عاقبت كاتبيها لأنهما لم تتكامشا أمامه و أنهما افسدتا عليها الخطة التي كانت تريد من خلالها أن تظهر للرئاسة إشاغالها بشكل جيد و أن جدهدها مستنزف من طرف العاملين… كما ان الجميع يتذكر كيف كانت لطيفي تتربص بالمخرج رؤوف الصباحي و تحاول استفزازه بشتى الطرق، حيث كانت تطلب من رؤساء أقسامها أن يظلوا قريبين من مكتبها عند استدعاء رؤوف إليه من أجل أن يكونوا شهود عيان إن نجحت خطتها و تهور الشاب و ضربها، إذ كانت ترغب بشكل خبيث، في إستغلال عصبيته و اصابته بمرض السكري “لتخرجه عن طوعه ، و كانت تخبرهم أنها سوف تسقط أرضا و “غادي تزيد فيه و لكن ماتخلعوش عيطوا للاسعاف باش نتبتوها عليه” لكن للأسف لم تنجح الخطة لأن رؤوف لم يتجرأ يوما على فعل ذلك رغم درجة الاستفزاز الكبيرة التي كان يتعرض لها بالرغم من أنها كانت تقسم بأغلظ أيمانها أن نهايته و طرده من الشركة سيكون على يدها.المديرة “الشريرة” لم يقتصر أذاها فقط على المستخدمين بالقناة، بل شمل أيضا مديري و رؤساء أقسام المصالح الأخرى بالشركة الوطنية، فلم يسلم من شرها أحد، و الجميع يتذكر كيف كان مكتبها لا يخلو من زيارة زملائها المديرين، لكن لسانها الطويل و “دناءة” أفعالها جعلهم ينفضوا من حولها، فلقد أبدعت في نقل الكلام من شخص لآخر و “ملاقيت السلوكا”، و كانت بطلة حروب نشبت بين بعض المديرين بسبب قدرتها على ذلك.و بعد انفضاح أمرها كمسؤولة “نمامة” و “مخلوضة” أصبح مكتبها فارغا إلا منها و من مسؤوليها الذين يضحكون في وجهها نفاقا و يسبونها في ظهرها خوفا و كرها.

يتبع ..

2017-11-01 2017-11-01
bank populaire