صوت من داخل دار لبريهي
يبدو أن فيصل العرايشي مصر على إهانة مارية لطيفي إلى آخر لحظة، فالسيد رفض قطعا لقاءها رغم الحاحها عليه. فحتى بعد أن فقدت الأمل في البقاء في الشركة عن طريق التعاقد، و استنفدت في ذلك جميع معارفها كما ذكر ت “راضي نيوز” سلفا، “تزاويكها طليبها رغيبها و دموعها” لم ينفعوها، و يبدو أن لعرايشي “مكعكع منها”. لطيفي تطلب لقائه فقط لحفظ ماء وجهها و السلام عليه لآخر مرة، و هي طامعة في قبلة الوداع! و يبدو أن الرئيس المدير العام وافق على موضوع القبلة الاخيرة، و مارية لطيفي، منتشية بإنجازها الجبار في إقناعه، فهي تطبل فرحا و تصيح في “كولوارات” القناة أنه سيستقبلها الاسبوع المقبل، أي بعد رحيلها بأسبوع. “يبدو أن القبول وسيدي علي بنحمدوش وقفوا معاها”.
مارية لطيفي هاته السيدة لم تترك صغيرا و لا كبيرا في الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة إلا وافتعلت معه المشاكل بسبب خبثها و خداعها، فمن أعلى موظف، أي العرايشي، نزولا إلى حارس الأمن البسيط، لا أحد يقول كلمة طيبة في حق السيدة!! و هذا ليس بغريب عليها، فلطيفي لم تترك 2M و “مكانها نظيف” فجل العاملين هناك يصفونها بأبشع النعوت، نفس الشيء في وزارة التربية الوطنية، حيث كانت رئيسة مصلحة هناك، الجميع يتحدث عن فضاعة اخلاقها و دونية تصرفاتها و بشاعة أفعالها، ففي هذه المصلحة يتذكرون جيدا كيف بصقت لطيفي في وجه كاتبتها الخاصة يوم مغادرتها للمصلحة، في اتجاه منصبها الجديد، و كيف نعتتها بأبشع النعوت، فالسيدة تعمل بمنطق” الله ينعل الي يخلي بلاصتو نقية”. هكذا هم الصغار “الأنذال” و إن درسوا في السوربون.و يبدو أنها ستخرج من دار البريهي ذليلة من بابها الضيق، فبالإضافة إلى العاملين بالقناة الذين اتفقوا على عدم السلام عليها، و الى الرئيس المدير العام الذي رفض استقبالها، فبقية المدراء و رؤساء الأقسام و المصالح يتجاهلون خبر رحيلها، بل منهم من يرحب بغياب وجهها البشع عن المجموعة. و ستتنفس القناة الرابعة الصعداء بزوال عهد من “تعيشوريت” و الحكرة و التهميش، أملا في غد مشرق و جميل، و الشخص الذي سيأتى بعدها من المستحيل أن يكون ببشاعتها، إذ أنها تستحق عن جدارة جائزة أسوء مدير و أغبى مسير و أوقح إعلامي.
في شهر يوليوز من 2009 قررت مارية لطيفي تصوير مجموعة من les bandes annonce لتحفيز المشاهدين على متابعة برامج القناة، و قررت تصويرها في شاطئ واد الشراط ببوزنيقة، و شارك في هذا التصوير مجموعة من الصحفيين و التقنين و الاداريين ، و الحقيقة أن السيدة كانت في الاساس تريد أن تستجم على شاطئ البحر مع أفراد عائلتها الذين كانوا يلتحقون بها لمكان التصوير. هذا الاستجمام كان على حساب ميزانية الشركة، حيث كانت لطيفي تقوم بإمضاء les frais de régie، أو الميزانية المخصصة للتصوير و التي حددتها في مبلغ 50 الف درهم لليوم الواحد، و التصوير استمر لعشرة ايام متفرقة، و هاته المصاريف كانت تشمل فقط مصاريف إحدى الممونات المقربات آنذك منها، و تشمل ما لذ و طاب من حلويات و مملحات و عصائر و سندويشات و مياه غازية و فواكه ..يأخذ ربعها لمكان التصوير و ثلاث أرباعها لمنزل لطيفي باكدال. فتفترش “قنديشة البحر، فوطة في الرمل لتنشر فوقها رجليها و تعطي اوامرها من بعيد لفريق التصوير للاجتهاد في العمل، و تتسلى هي و القافلة التي ترافقها من أفراد عائلتها بما لذ وطاب على حساب ميزانية الدولة. هاته التسلية و لأنها حرام، و مبالغ فيها أثارت انتباه العرايشي في احد اجتماعات مجلس الإدارة الذي كان من نقطه “ترشيد النفقات”. فاستغرب من المبلغ الباهظ لتصوير موضوع بسيط، و تسائل:واش كرات البحر؟؟؟؟ و لأنه كان يتصيد أخطاء المديرة العبقرية، طلب مشاهدة هذا الإنجاز العظيم، ليتفاجأ أن ما تم تصويره لم و لن يبث، لأنه دون المستوى و غير صالح للبث نهائيا. و من يومها قرر العرايشي في المجلس الإداري ذاته منع لطيفي نهائيا من صلاحية التوقيع على les frais de régies، و استمر هذا المنع ليومنا هذا. لكن للأسف عانى العاملون بالقناة من هذا القرار المجحف، الذي يعرقل يوميات عملهم، خاصة منها أماكن تصوير بلاطوهات برامجهم، و يشعرهم بالميز و الحكرة مقارنة مع زملائهم في القنوات الأخرى. و من طرائف هذا التصوير “باستوديوهات واد الشراط”، أن الجميع يتذكر كيف أقامت لطيفي القيامة على أحد الشواش(مفرد شاوش)، الذي كان يرافقهم لمكان التصوير بسبب اكله لثلاث سندوتشات دون إذن، في حين أنها إحتفظت بهم لابن أخيها، الذي أصابه الجوع “بعدما شبع عومان”. و بسبب هاته السندويتشات تم طرده من القناة لأنها ليست الواقعة الأولى له فقد “أكل بلاطو ديال الحلوة بوحدو قبل ذلك !!!!! ” المسكين ذهب ضحية بطنه.
يتبع…