متابعة
بعد تعيين السفير، المدير العام لوكالة التعاون الدولي، بداية السنة الحالية، اصبحت الوكالة بناية ممنوعة من الزيارة، فالمسؤول الجديد لا يستقبل أيا كان إلا بعد الحصول على موعد من كاتبة تتذرع بشكل دائم بأن المدير في مهمة خارج المغرب… أما مساعدوه الاقربون فإنهم لا يستطيعون الظفر بموعد مع رئيسهم في العمل إلا إذا حصلوا منه على إذن مسبق..و بذلك يكون المدير العام قد أحكم “الاقفال” على وكالته التي أصبحت وكالة خاصة و في ملكيته و ليست في ملكية الدولة المغربية….المعلومات المتوفرة من داخل الوكالة تشير إلى أنه باستثناء الطلبة المسجلين في إطار الحصة الرسمية هم فقط من يحق لهم الاستفسار عن ملفاتهم، أما ما عداهم من الطلبة الموريتانين الراغبين في التسجيل فسيواجهون بالعبارة التالية: طلبات تسجيلكم التي قدمتوها خارج الحصة الرسمية احالها المدير العام على وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي و ما عليكم سوى إنتظار جواب وزارة بوريطة…و العارفون بتاريخ الوكالة المغربية للتعاون الدولي مقتنعون اكثر من اي وقت مضى أن هذه السلوكات من المدير العام الجديد لم يقم بها مسؤول من قبل، و كل المدراء السابقين منذ تولي فترة المدير العام الأسبق الجداوي، الذي كانت الوكالة تسمى في عهده بوكالة التعاون الموريتاتي المغربي، كانوا يقدمون تسهيلات في عملية تسجيل الطلبة الموريتانيين، آخذين بعين الإعتبار مكانة الشعب الموريتاني لدي الملك و الشعب المغربي و معتبرين لأواصر حسن الجوار.. و في سنة 1981 عندما وصل الى الحكم، الرئيس الموريتاني الاسبق، محمد خونا ولد هيدالة، واعترف بالصحراويين و مطالبهم، نادى بعض الموظفين السامين بمختلف الادارات المغربية و خاصة في وزارة التعليم ا العالي، أمثال السفير الحالي لوكالة التعاون الدولي، طالبوا بطرد الطلبة الموىيتاتيين من المغرب، مع وقف كل تعاون ثقافي مع موريتاتيا، الا ان تعليمات الملك الحسن الثاني كانت صارمة مع كل المسؤولين الذين خالفوا توجه السياسة المغربية تجاه الجارة موريتانيا، فتقرر تمكين كل الطلبة الموريتانيين، و دون إسثناء، من التسجيل في الجامعات و المعاهد المغربية خلال تلك السنة، و تم تمكينهم ايضا من التسجل في اي تخصص، مع توفير المنحة، لإدراك ملك المغرب آنذاك قيمة التقارب بين الشعبين المغربي و الموريتاني…… فاين الآن المدير العام الحالي لوكالة النعاون الدولي من تعليمات ملك المغرب؟؟؟
