الرباط
منذ شهور و العاملون بالشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة يعانون من مشكل تأخير التعويضات على التنقل، و لا وجود لاية حلول وشيكة في الأفق.انتفض بعضهم مرات عديدة، و عبروا عن رفضهم لهذا الوضع، غير أن المشكل يزداد حدة يوما عن يوم مع ازدياد عدد التنقلات اليومية، و تغاضي الادارة على ايجاد حل ناجع و جذري ينهي معاناة مئات العاملين الذين يصرفون من جيوبهم على مهمات كلفتهم الشركة بانجازها…
يوميا، و اثناء المرور أمام الصندوق الخاص بصرف التعويضات (la caisse)، ستلاحظ حتما عشرات العاملين ينتظرون فتح باب المكتب و المناداة عليهم، و كثيرا ما يخيب أملهم في الحصول على تعويضاتهم للسبب نفسه، أي عدم توفر السيولة الكافية، ليعودوا في اليوم الموالي عسى أن يحالفهم الحظ و يتمكنوا من الحصول على حقهم المؤجل…
المثير في المسالة هو أن اصحاب المهمات خارج الوطن و الفريق المكلف بالأنشطة الملكية يتقاضون مستحقاتهم مسبقا و دون أي تأخير، في حين يظل الباقون في زمن الإنتظار الى أجل غير مسمى، علما أن الجميع يشتغل لفائدة الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة و الجميع له الحق في الحصول على التعويضات دون تمييز أو تفاضل.
المثير كذلك هو المرور المتكرر للرئيس المدير العام، فيصل لعرايشي، من أمام صندوق التعويضات، و ملاحظته المباشرة لتلك الاعداد الكبيرة من العاملين المنتظرين دون أن يحرك ساكنا او يجد حلا لهذا المشكل الذي طال اكثر من اللازم، و دون حتى أن يكلف نفسه عناء الاستفسار عن تطورات المشكل او امكانية ايجاد حل نهائي و دائم له.
و أمام هذا الوضع المتأزم و صمت الادارة، ترددت شائعات عن وجود صراع قوي بين مسؤولين بالمديرية المالية و محاولة الايقاع ببعضهم البعض و تبادل التهم حول التقصير و الاهمال….