عزيز الوحداني
إن عدم تفعيل عمل اللجان الدائمة في المجلس الجهوي لكلميم واد نون من طرف السيد بن بوعيدة، يجعلنا حائرين أمام سؤال جوهري:ما السبب المباشر الذي أدى إلى هذا البلوكاج التنموي المستمر و الممنهج و عن قصد من طرف رئيس الجهة؟هذا سؤال يحيلنا مباشرة إلى البحث عن مكامن الخلل او النقص الذي حال دون تفعيل البرنامج التنموي على أرض الواقع، و الذي سيساهم في تحريك العجلة التنموية بتزامن مع المشاريع الملكية الأخيرة المتعلقة بالاقاليم الجنوبية الثلاث، و التي أكد فيها وزير الداخلية لفتيت أن الأشغال مستمرة فيها على قدم و ساق،….كثر اللغط منذ بداية تأسيس المجلس الجهوي حول المسؤولية المباشرة هل تتحملها المعارضة التي يتزعمها المستشار البرلماني السيد عبد الوهاب عبدالوهاب بلفقيه،أو «الأغلبية»المسيرة من طرف الرئيس السيد عبد الرحيم بن بوعيدة، لكن إذا ما تتبعنا الأمر منذ بداياته؛ سنجد ان هناك قاعدة متعارفا عليها لدى خبيري فصول الميثاق الجماعي و الذي يلزم رؤساء المجالس تطبيقا للقانون، تلك القاعدة التي تدعو الرئيس إلى عقد إجتماع اللجن قبل كل دورة عادية يجتمع فيها أعضاء المجلس الجهوي جميعا، لكن ما نراه طيلة هذه السنوات، هو تعنت رئيس الجهة في عدم تفعيل عمل اللجان، بل تعدى الأمر ذلك إلى عدم استكمال اللجن،فكيف يعقل على سبيل المثال أن يتم برمجة ميزانية المجلس من طرف أشخاص بعينهم دون الدعوة إلى عقد اجتماع لجنة الميزانية و المالية، كما يفرض ذلك القانون و العقل؟؟؟؟؟، و هو يعلم كما يعلم باقي أعضاء التحالف المسير و كما يعلم موظفو الجهة، و كما نبهه الى ذلك وزيرا الداخلية، السابق و الحالي، و كما نبهه الى ذلك الواليان، السابق و الحالي، هذا دون الحديث عن مراسلات أعضاء الجهة، مطالبين الرئيس بتفعيل القانون، و دون الإشارة الى مقالات في الصحافة الوطنية و المحلية، حول موضوع عدم تفعيل الرؤية التشاركية في بناء القرارات، إنه البلوكاج التنموي المستمر الذي تجسده يا سيادة الرئيس في تعنتك المتوالي باقصائك للآخر في المساهمة في تسيير و تدبير الشأن العام، إنك يا سيادة الرئيس انتخبت رئيسا للجميع، و الجميع يعني:أعضاء الجهة أغلبية و معارضة ….