الباحث عبد الله حفيظي السباعي يكتب عن مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء

907 مشاهدة
غير معروف

حملتني الأقدار مساء يوم الجمعة 17 نونبر 2017، برفقة شيخي و بن عمي العالم الجليل سيد أقرانه و فريد عصره،الشيخ سداتي السلامي الحبيب السباعي الإدريسي الحسني….. تناولنا العشاء بمنزل قرب مسجد الحسن الثاني و نمنا به …..و صبيحة يوم السبت 18 نونبر 2017 الذي يصادف عيد استقلال بلادي أديت صلاة الصبح بمسجد الحسن الثاني، هذه المعلمة التي سارت بذكرها الركبان …..في طريقي الى المسجد لاحظت خلاء الشوارع التي مررت بها من المارة الا من بعض السيارات و خاصة سيارات الأجرة التي تقل بعض الفتيات اللائي قضين الليلة في علب الليل و مواخير الفساد بمنطقة عين الذئاب العجيبة و الغريبة ……قلت في نفسي لله في خلقه شؤون …..بعضهم يقضي الليل في التهجد و التقرب الى الله …..و البعض الآخر يقضي الليل في المجون و العياذ بالله …….منطقة واحدة و تناقضات سافرة و اذا كنت في المغرب فلا تستغرب ….. باحة مسجد الحسن الثاني واسعة الإرجاء تذكرني بباحة المسجد الحرام بمكة المكرمة و المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة الا ان باحة مسجد الحسن الثاني خاوية على عروشها باستثناء بعض المتوجهين الى قاعة الصلاة لتأدية صلاة الصبح مع الجماعة …….. كنت أظن أن ساحة المسجد خلية نحل يرتاده اهل الله لاداء فريضة الصلاة …..الا انني عندما ولجت قاعة الصلاة الفسيحة الإرجاء الجميلة الزخرفة و هي آية للناظرين لم اجد الا عشرات المصلين الذين يؤدون تحية المسجد و صلاة الصبح ……..قلت في نفسي لعل سكان الدار البيضاء نسوا أو تناسوا أن عندهم مسجد الحسن الثاني الذي بني بأموال جميع المغاربة منهم من ساهم طوعا و منهم من ساهم قصرا ……… بعد مرور حوالي عشرين دقيقة جاء الامام و صلى وراءه صف واحد غير مكتمل، حوالي خمسين مصلي على أكبر تقدير ……بعد الصلاة و الدعاء لأمير المؤمنين بالنصر و التمكين و نسيان الدعاء لباني المسجد بالرحمة و الغفران …….قرأنا الحزب الراتب و عددنا لا يتجاوز عشرة قراء ……………… الدار البيضاء الكبرى التي يسكنها ازيد من سبعة ملايين، و يموج فيها حوالي عشرة ملايين نسمة يوميا، و فيها اكبر مسجد في شمال إفريقيا و خامس مسجد بعد المسجد الحرام و المسجد النبوي و مسجد الاسراء و المعراج بالقدس الشريف و مسجد سيدنا علي بالنجف الأشرف…. هو مسجد الحسن الثاني لم يصل فيه صلاة الصبح صبيحة يوم ذكرى عيد الاستقلال 2017 الا حوالي خمسين مصليا على ابعد تقدير ….اين ذهب سكان الدار البيضاء الكبرى ؟؟؟ هل يتعمدون عدم الصلاة في معلمتهم العالمية ؟؟ حتى الطلبة الذين تقول وزارة الأوقاف انهم يتابعون دراستهم العلنية الدينية لم يؤدوا صلاة الصبح مع المصلين ….لعلهم في عطلة …. و الغائب حجته معه …….او تقصير من وزارة الأوقاف……..يستلزم زلزالا مدويا شبيها بزلزال الحسيمة الذي أطاح باصناف الرجال الذين ذهب الله بنوره و تركهم في الظلمات إلى يوم البعث…….

2017-11-18
bank populaire