الرباط:ماريا لطيفي تغادر إدارة الرابعة نهائيا و “أيتامها” في مصالح القناة يتحسرون

964 مشاهدة

الرباط

مرت ثلاثة اسابيع على مغادرة مارية لطيفي للقناة الرابعة من بابها الضيق، فلا أحد من مدراء الشركة أو مسؤوليها ذهب لتوديعها، و لا حتى العاملين بالقناة، فمعظمهم تجنب ذلك. و يبدو أن “راضي نيوز” قد نغصت على المديرة أيامها الاخيرة، بفضح تلاعباتها و كشف فسادها، فحتى حفل الوداع “البئيس” الذي أقامه رؤساء مصالح القناة أصحاب Bac+2، المستفيدون الأوائل من “ريع” مديرتهم، حضره فقط بضعة أشخاص معدودين على رؤس الأصابع، من “المنافقين” المعروفين المحسوبين على لوبي المديرة، و أبرزهم الصحفية “مونية المنصور” زوجة برلماني سابق و عضو بارز في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هاته الصحفية التي توصف ب”الخطيرة”، و ب”عديمة” الكفاءة المهنية، بالنظر إلى أداءها الضعيف جدا مقارنة ببقية زملائها، كما أن خطورتها، حسب ما يروج في القناة من كواليس، نابع من قدرتها العجيبة على تطبيق المثل الدارج المعروف”تأكل مع الذيب و تبكي مع السارح”. مونية الصديقة المقربة من لطيفي، و رفيقتها الدائمة في جميع تنقلاتها و اجتماعاتها الرسمية و غير الرسمية، أمينة سرها “المفضوح”، المستفيدة الوحيدة طيلة 12 سنة من التكوينات و حضور الملتقيات و المؤتمرات خارج المغرب على حساب الشركة، بينما بقية الصحفيين ممنوعون من ذلك. المستفيدة الوحيدة من بلاطو و ديكور ب60 مليون سنتيم، في حين بقية الصحفيين يتوسلون بعض المقاهي لتصوير بلاطوهاتهم، المستفيدة الوحيدة من استغلال استوديوهات عين الشق لتصوير برنامجها الحواري” عيون”، رغم ضعفها الكبير في إدارة الحوار. المستفيدة الوحيدة من ضيف قار بالبرنامج و هو أستاذ علم اجتماع، يساعدها في اعداد حلقاتها و في اختيار ضيوف البرنامج، و هو بالمناسبة صديق زوجها، يتلقى راتبا “سمينا”، مقابل عقد يجمعه بالقناة. المستفيدة الوحيدة من فريق تصوير ضخم، في حين بقية البرامج تعاني من نقص الاطقم التقنية، المستفيدة الوحيدة في القناة من أخصائية شعر و مكياج، بينما بقية الصحفيين مضطرين لوضع مكياجهم بأنفسهم. المستفيدة الوحيدة من les fausses nuitées، كمكافئة مقابل تقديم برنامجها. و طبعا كما هو معروف، مارية لطيفي لا تقدم خدماتها بالمجان، فمقابل كل هاته الامتيازات مونية تقوم بالتجسس على العاملين بالقناة و في مقدمتهم الصحفيين، لإجهاض أي مخطط ضغط على المديرة، أو أية”مؤامرة” يمكنها ان تحاك من أجل المطالبة بالحقوق المهضومة داخل القناة، و بهذا تتمكن لطيفي من صد الهجمات المحتملة قبل وقوعها! و تدمير المجموعات من الداخل بنشر الفتنة بين أعضائها. و الفضل طبعا يعود لمونية المنصور التي أبانت عن كفائتها في ذلك. فالجميع يتذكر كيف تنكرت لزميليها في الدراسة، حميد المرجاني، و باسم الهور، و”كواتهم” بعدما تصيدت اخطائهما، فقدمت لمديرتها فرصة جميلة ل”بهدلتهما” و تطبيق عقوبات إدارية في حقهما. “شريات” مونية امتدت لبقية العاملين حتى أصبح مرورها أو حضورها لجلساتهم يتطلب تغيير الموضوع و وزن الكلام، و لإيهام ضحاياها ببرائتها تقوم بالدعاء على ولية نعمتها ب”الله ياخذ فيها الحق”، و وصفها بالانسانة الظالمة و عديمة الضمير!!! و تبقى سهام فوزي رئيسة قسم البرامج سابقا، الضحية الأكبر لمونية، حيث كانت هاته الأخيرة تبكي معها ظلم المديرة، بينما تنقل للطيفي جميع سكناتها و زلاتها و أسرار بيتها و خصوصياتها مع زوجها، و حتى بعد تجريد سهام من منصبها السابق و انتقالها للسادسة لم تسلم من لسان صديقتها التي تخوض في عرضها محاباة للمديرة التي لازلت تكن الضغينة لسهام. و يبدو أن الضمير منعدم عند ضعفاء النفوس، الذين يحطمون الآخر لتعطيل مساره، و للارتقاء درجات من أجل المنصب أو الجاه، يجهلون أن للمنافسة الشريفة لذة لا يعرفها إلا النبلاء. و على خطى السيدة المديرة، و اقتداء بها، و في إطار تقسيم المهام، جندت فوزية بنسليمان، رئيسة مصلحة الإنتاج، صديقتها المصورة، نجلاء الزغاري، التي تتولى نقل كل كبيرة و صغيرة في “التورناج”، و كل ما يروج لدى الفرق التقنية التابعة لها. و بهذا فوزية تفتخر في إثبات كفائتها في معرفة كل ما يروج في أماكن التصوير، و بالتالي الشرعية في منصب لم تكن تحلم به و لا تتوفر على الشروط القانونية الموجبة له. و طبعا تكافؤ نجلاء بالحصول على أفضل السفريات و الحصول على عطلها الإدارية كلما شاءت ذلك، بخلاف بقية العاملين الذين يتوسلون للحصول على عطلهم التي غالبا ما تعرقل بسبب أو بدونه، فالحصول على عطلة إدارية داخل القناة الرابعة ليس بالأمر الهين! القناة الرابعة اليوم يديرها بالنيابة المدير المركزي للإنتاج و البرمجة العلمي الخلوقي، اما مارية لطيفي فهي قابعة في بيتها، ممسكة بهاتفها تنتظر على أحر من الجمر أن يأتيها اتصال من فيصل لعرايشي أو محمد عياد، فحسب مقربين منها فهذا الاخير بعد ان استعطفته في آخر لقاء بينهما، وعدها بأن يبذل جهده في إقناع العرايشي ليأتي بها كمستشارة مكلفة بإعداد تقارير العمل، و قال لها حرفيا حسب ادعائها “يكون خير غير تهناي”.لكن يبدو أن لا خير ينتظرها في الأفق، فالعرايشي الغى موعدها معه، و رفض استقبالها، و قد يغادر هو نفسه المنصب في اية لحظة…

الدوام لله

كاشف للفساد في مملكة العرايشي الإعلامية

2017-11-18
bank populaire