إبراهيم حركي
كشف مصدر موثوق، أن عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، يرفض بشكل مطلق التدخل لتسريع ترحيل عودة 260 مغربي و مغربية محتجزين لأكثر من سنة في السجون الليبية، و الذين يعيشون في ظروف خطيرة، و يتعرضون لكافة أنواع التعذيب، من تجويع و ضرب و إهانة، تسببت لعدد كبير منهم في أمراض و مضاعفات صحية دون علاج نتيجة سوء التغذية و التعذيب النفسي و الجسدي.
و حسب المصدر نفسه، فإن الوزير الإتحادي، عبد الكريم بنعتيق، المنشغل بتلميع صورته، لا يتردد كلما طلب منه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أو بعض الجهات داخل الدولة الدخول على خط قضية المحتجزين المغاربة بالسجون الليبية، و الذين تتحمل الحكومة المغربية المسؤولية الكاملة عن حمايتهم و عودتهم إلى أرض الوطن، و إلى أسرهم، في القول:”هاد الشي كبير عليا بعدو مني”، معتبرا أن ذلك ليس من اختصاصه، معللا ذلك بمبررات أمنية، و أن ذلك من شأنه أن يكون حجة لدخول الدواعش إلى البلاد، خاصة بعدما صار التنظيم الإرهابي “داعش” متعطش لدماء أبناء المنطقة، متناسيا الإختصاص الأمني المغربي الفريد في مادة مكافحة الإرهابيين.
و اعتبر مصدرنا، أن البلاغ الذي أصدرته الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة في القضية، ليس سوى ذرا للرماد في العيون، و لم تله أية إجراءات ملموسة على أرض الواقع، و محاولة لتكميم أفواه وسائل الإعلام، مؤكدا أن الوزارة لا تتوفر على أية خطة لإنقاذ و إجلاء المغاربة المحتجزين في ليبيا، و لا تتوفر على أية معطيات دقيقة تخص ظروف عيشهم و وضعهم الكارثي الحالي، كما أنها لم تشرع بعد في التنسيق مع المؤسسات الأخرى المعنية بهذا الملف قصد إنجاح عملية ترحيل المواطنين إلى أرض الوطن في ظروف تحفظ سلامتهم، أو مع جهات دولية و إقليمية معنية.
و تساءل مصدرنا، الذي فضل عدم كشف هويته، عن دور عبد الكريم بنعتيق في الحكومة إذا لم يتحرك لإنقاذ المغاربة المحتجزين في ليبيا، التي تشهد موجات من العنف المتزايد و الرهيب و عمليات استعباد جديدة من أجل لقمة الخبز، و الذين يعيشون أوضاعا مأسوية بسبب الوضع الأمني المتدهور بالبلاد، عوض هدر المال العام في تنظيم اللقاءات الفاخرة في فنادق الخمس نجوم، و السفريات بين الدول الأجنبية، و الإسهال الحاد في عمليات إشهاره و تواصله كلما قام بأي نشاط أو لقاء مهما كان بدون معنى أو قيمة مضافة لفائدة المملكة.
و ختم المصدر متسائلا:هل ينتظر الوزير بنعتيق، تدخل الملك محمد السادس في الملف الذي بات يؤرق جهات كبرى داخل الدولة، و يمس بسمعة المغرب في الخارج، خصوصا و أن الجالية المغربية في ليبيا تعد من أكبر الجاليات العربية بهذا البلد؟