صوت كاشف للفساد في دار لبريهي
زميلاتي زملائي تحية طيبة،
لقد تأكد جليا، أن سياسة و مقاربة فيصل العرايشي في إدارة تغطيات الأنشطة الملكية، كرئيس مدير عام للتلفزيون المغربي، سواء بالقناة الأولى الرسمية أو بالقنوات غير الرسمية، قد فشلت، بعد أن عرتها حادثة الوشاح بدولة قطر. فكما سبق و أن أشرنا، فللأسف، المغرب ملكا و شعبا ليس لديهم إعلام قوي و مؤثر قادر على خلق و صناعة الآراء لإنتاج حملات دعائية تواكب مستوى أحداث و تحركات الملك محمد السادس نصره الله داخل المملكة و خارجها.فالإعلام كما يعلم الجميع هو سلاح الأنظمة، فبقوته يكون النظام قويا و مؤثرا، و خير دليل هي دولة قطر التي اسنطاعت التمركز كدولة قوية بالخليج العربي رغم صغر مساحتها و حداثة نشأتها…. فبالرغم من تواجد العرايشي شخصيا بقطر لإدارة كاميراته السبع (7) الخاصة للروبورتاجات، فإنه أولا فشل في خلق الحدث، ثانيا في التعامل مع واقعة بسيطة كان من المفترض أن يستغلها المغرب لصالحه لا العكس. إذن، كيف له أن يكون الرئيس المدير العام للقطب العمومي مع ما يتوفر عليه من إمكانات مادية و بشرية مهمة؟ و أين هو دور مدير الأنشطة الملكية، محمد الداودي، و زوجته مديرة الأخبار، فاطمة البارودي؟ فإن كان المغرب بتاريخه العريق و حاضره المتطور و العصري، لا يتوفر على إعلام رسمي فعال يواكب تطوره و المكانة التي يحظى بها على المستوى العالمي، فهذه كارثة. فالإعلام الرسمي لازال يعتمد على أسلوبه الكلاسيكي في تغطية الأنشطة الملكية الذي هو “التبراح من البراح”، بحيث لا نرى برامج موضوعية و حوارية لمواكبة تحركات الملك، أيضا مديرية الأخبار تشتغل دون أجندة محددة سلفا، دون تصورات، و الأدهى من ذلك، دون اجتهاد في تحيين المعطيات و المعلومات….ما ينقصنا صراحة هو الإعتماد على الكفاءات في التعيينات بالمناصب الحساسة، و ليس المحاباة.فماذا ننتظر من مديرة أخبار كانت في عطالة لسنوات قبل أن تقترح لتقديم البرنامج الاسبوعي “شباب في الواجهة” سنة 2009، الذي كان ينتجه إبن الأمين العام السابق لحزب الأصالة و المعاصرة، حسن بنعدي عن طريق شركته AUDIENCE بميزانية 25 مليون للحلقة أي 100 مليون شهريا لمدة 4 سنوات…ماذا ننتظر من مسؤولين يقدمون شواهد مزورة للظفر بمناصب تخول لهم النهب و الإغتناء في زمن قياسي…ماذا ننتظر من مسؤولين يتواطئون مع “البركاكة”، و يتسترون بدورهم على شواهد مزورة ظللوا بها الإدارة لسنوات،..كمنهدس الصوت المشهور بمديرية الإنتاج الداخلي لقناة الأولى، الذي قدم، سنة 2006 شهادة تقني متخصص مزورة، على أساس أنها صادرة عن مركز التكوين المهني و إنعاش الشغل، قام بعملية التزوير هاته بالاتفاق مع أحد المرتشين بإحدى مطابع وزارة التربية الوطنية بالرباط، مقابل مبلغ 10.000 درهم، إلا أن المهندس “العبقري” بعد أن تسلم نسخة اولية من هذا الدبلوم “copie”، أوهم زميله في الجريمة، أنه تراجع عن طلبه و سلمه مبلغ 2000 درهم كتعويض عن الإزعاج. ثم قام بعد ذلك بالذهاب إلى مصلحة المصادقة على النسخ الأصلية و سلم مبلغ 200 درهم لأحد الموظفين هناك قصد القيام بالمصادقة دونما الحاجة إلى الوثيقة الأصلية، و فعلا تمت العملية بنجاح. و لتأكيد ما قلناه يكفي فقط مطالبة المعني بالأمر، بإحضار دبلومه الأصلي أو “غير يصوروا لينا و يديرو فالفايس بوك”… هذا المجرم، الذي ارتقى بقدرة قادر من سائق في مرآب الشركة إلى مهندس صوت، قام بتزوير دبلوم آخر لفائدة أخ أحد المسؤولين بمديرية الإنتاج الداخلي، ليمكنه من بطاقة التقني المسلمة من طرف المركز السينمائي المغربي..و من ثمة نفهم سبب قربه لهذا المسؤول الذي كافئه بوضع سيارة المصلحة تحت تصرفه كحالة خاصة، حيث أن السيارات تسلم فقط للمصورين في مختلف المديريات كقناتي السادسة و الأمازيغية مثلا. و للعلم فقد تم تفكيك شبكة بيع الشواهد هاته، بعد أن تم ضبطهم داخل المطبعة ليلا يقومون بأفعالهم الإجرامية و منهم صديق المهندس المعلوم، الذي لا زال يقبع في السجن، بينما صديقنا يعيش في أمان لأنه يتمتع بحصانة المسؤولين الفاسدين. و في النهاية نبشر مدير الموارد البشرية بالنيابة، السيد زكرياء حشلاف، الذي يتستر على بركاكه المفضل، و هو من درجة حلوف كبير، مقابل الخدمات الجليلة التي يقدمها له، أنه تم وضع شكاية في الموضوع لدى المصالح المختصة، و التفاصيل نعود إليها لاحقا.
انتظرونا