فضائح دار لبريهي:لمبرع “مبرع” بفلوس الشعب و يعين أصحابو و أصحاباتو فالمناصب

2٬463 مشاهدة

كاشف الفساد في دار لبريهي

علاقة بالمقال الذي كتب مؤخرا تحت عنوان: “لمبرع و حشلاف و مؤامرة تعيين خديجة البقالي على رأس سكرتارية التحرير”، هناك الكثير من الأسرار التي تكشف فساد لوبي دار لبريهي، فهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها مدير الاخبار بالإذاعة المغربية الى أسلوب التآمر و الكولسة لتنفيذ خططه “الدنيئة”، فالرجل لا يحسن الا تلك السياسة، و قد استخدمها من قبل لتعيين، رشيد جامي، صديقه المقرب جدا و منذ سنوات الدراسة في المعهد بالرباط، رئيسا على قطاع الرياضة. و تكشف الكواليس المتستر عنها منذ فترة طويلة أنه بعد تعيين امحمد العزاوي في مهمة إدارية أخرى بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، ظل منصبه شاغرا لمدة ثلاث سنوات، و بالرغم من الاعلان عن الترشيح لهذا المنصب وفق شروط معينة، تم فجأة تجميد طلبات الترشيح التي تقدم بها أشخاص توفرت فيهم الشروط المطلوبة، لكن زكريا حشلاف، مدير الموارد البشرية بالنيابة، و بطلب من لمبرع، عطل مسطرة الترشح الى حين استكمال رشيد جامي مدة سنتين في تسيير القطاع بالنيابة، تمهيدا لتوليته المنصب بشكل لن يثير أي جدل أو لغط حول قانونية التعيين.لقد كانت طريقة “ماكرة” من لمبرع حتى يتمكن صديقه جامي من الظفر بالمنصب تطبيقا للمثل القائل: خيرنا ما يديه غيرنا، إذ أنه مباشرة بعد توفر شرط الأقدمية في جامي حتى قام لمبرع و حشلاف بالاعلان عن الترشيح من جديد، مع إلغاء طلبات الترشح القديمة، ففاز جامي بالمنصب، و هو بالمناسبة ليس سوى الخليل المذلل ل”بشرى حسيني”، رئيسة قطاع التحرير العربي، و قد جمعتهما و لا تزال قصة غرام  شهيرة و طويلة عمرها عدة عقود و ليست خافية على أحد في كواليس دار لبريهي.

و بالعودة الى مدير الاخبار، لمبرع، الذي يعرف بين زملاءه بانه فعلا “تبرع” باموال الشركة، فقد عمر في المنصب لازيد من عقد من الزمن،  معتمدا على مؤامراته و تقربه من مدراء آخرين، تارة بالتزلف، و تارة ب”مسيح الكابا”،و تارة أخرى بتقديم خدمات مختلفة …و قبل تعيينه في منصب مدير، عين في بادئ الامر رئيسا لمصلحة التحرير العربي خلال قيادة امحمد البوكيلي للإذاعة، قادما آنذاك من إذاعة طنجة عقب مغادرة عبد الرحمن عاشور لها.و بعد ذلك تم تعيين لمبرع مديرا للأخبار بعد نجاح مؤامرة إزاحة عمر ياسين، و رميه بعيدا الى اذاعة العيون، علما أن هذا الاخير كان رئيس لمبرع و ايضا صديقه في نفس الآن، غير أن هذا الأخير تنقصه خصلة “الوفاء” أيضا.و فور تحول الإذاعة و التلفزة إلى شركة سنة 2006، عين لمبرع مديرا  للاخبار، و عبد الاله الخلطي مديرا للانتاج، و هو المنصب الذي لم يدم فيه طويلا.بعد ذلك صفت الاجواء للمبرع، و تربع على عرش الاخبار، و “تبرع” هو و صديقته بشرى منذ ذلك التاريخ و الى يومنا هذا،و لازال الاثنان يصولان و يجولان في مديرية الاخبار بالاذاعة، و يفعلان ما يحلو لهما في مصائر العاملين الذين يوجدون تحت رحمتهم و الأمثلة كثيرة(الجوبير، اللويزي، و آخرين).

خلال هذه المدة الطويلة لم يخضع لمبرع قط للمحاسبة على أخطاءه في التسيير، و أكثرها فذاحة حينما نطقت الصحفية زهور الشرقي لعبارة “الصحراء الغربية” في نشرة الأخبار الصباحية، و هو خطأ كان كافيا للإطاحة به من المنصب، في المقابل واصل لمبرع الإستفادة من إمتيازات القصر الملكي التي تمنح لأعضاء الفريق الملكي، و إنشغل كذلك بأشغال بناء فيلته الخاصة بضواحي الرباط …كما أن أخبار الإذاعة المغربية سجلت في عهده تراجعا كبيرا على مستوى نسب الإستماع و على مستوى الأداء المهني الذي أوكل في الغالب لصحافيين و صحافيات يغلب عليهن طابع الهواية.و ما تشبثه الآن بخديجة البقالي الا من باب تشبثه الدائم ببشرى الحسيني، و كذلك الأمر بالنسبة لهما من منطلق أنهما عازبتان إلى حد الآن، و مسكونتان بحب المسؤولية و الجلوس على الكراسي الوثير لأطول مدة ممكنة…

إنها لغة الإمتيازات يا سادة،و لم يكتب لها بعد أن تنتهي في الشركة المملوكة لفيصل لعرايشي. 

صورة من الأرشيف (عبد اللطيف لمبرع، رشيد جامي، الراحلة فاطمة هوري،بشرى الحوسيني ….)

2017-11-21
bank populaire