أخبار العالم NEWSMONDE
الذين وصفوا ما يجري بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة و قناة العيون، بأنه أفضع مما جرى في مشروع منار المتوسط، الذي تسبب في ما سمي ب”الزلزال السياسي”، كلامهم على قدر كبير من الصواب إذا ما علموا بما جرى طيلة أقل من عقدين من الزمن من طرف عصابة منظمة يترأسها مذلل القصر الملكي، رشيد فيصل لعرايشي، و أفراد عصابته الكثر و من بينهم محمد الأغظف الداه…..و سيتأكد جيدا كل المشككين في هذه الأسرار الفضيعة التي تأخرت الدولة المغربية العميقة في التعاطي معها إعمالا بمبدا الشفافية و محاربة الفساد، حينما يتابعون الخرجات الإعلامية المقصودة لمدير قناة العيون، المعروف بإنتماءه لجهاز سري مغربي، و أحدثها تلك التي تمت عبر برنامج “الوسيط” الذي تعرضه القناة الأولى، فالرجل لا يتقن سوى التباكي على “ميزانية القناة”، فهي بالنسبة إليه ضعيفة و هزيلة و لا تساعد في إنتاج الجودة، خاصة و أن خطته رفقة لعرايشي قد فشلت في رفعها إلى 6 ملايير سنتيمات قبيل رمضان الماضي….
لغظف الذي يتقاضى راتبا يقدر ب54 ألف درهم شهريا منذ سنة 2004، تاريخ تعيينه على رأس القناة قادما من الصحافة المكتوبة، لا يعرف الجميع من أين يمول رحلاته المكوكية إلى لندن و فرنسا و الخليج العربي، و من أين يصرف على زيجاته المتكررة التي بلغت حتى الآن خمسا، إحداها كانت على الطريقة “الفزازية”، مما أقلق عائلة صحراوية عريقة في العيون…..لغظف لا يضع حقيبة سفره إلا و عاد إلى حملها مجددا متوجها إلى وجهاته الدولية التي تتم على مرآى و مسمع من كل الأجهزة المخابراتية المغربية التي إستطاعت أن تضبط صحافيا كان يتخابر مع البوليساريو (على سبيل التهكم)، لكنها لم تستطع أن تضبط تلزم “عميلها” بأداء مبدا “الأجر مقابل العمل”….
في النصف الأخير من هذا الشهر، سافر لغظف إلى الإمارات العربية المتحدة، رفقة حرمه الخامسة في الترتيب، الحامل حاليا و التي تصغره بنحو 30 سنة، و هناك أنفق بسخاء الآف الدولارات التي هي في ملكية ضحايا الصويرة، و مي عايشة، و مي فاتحة، و ملايين المغاربة الكادحين الذين يفتحون أفواههم دفاعا عن “مغربية الصحراء”، بينما هناك لغظف و أمثاله يقومون تحت جنح الظلام بسرقة رغيفهم في الوقت الذي يمارسون فيه الإلهاء عبر وسائل إعلامهم التي يديرونها بالهاتف، في غالب الأحيان…في هذا الصدد، و ما دامت المناسبة شرط، من حق الجميع أن يعرف هوية الموريتاني الذي كان يزور لغظف في أحد الفنادق الإمارتية الفخمة، حاملا معه أكياس متفخة من الدولار الأمريكي..ما هو مصدر تلك الأموال؟و ما هوية الوسيط؟و هل يملك جهاز المنصوري القدرة على الكشف عن ذلك؟أم أن عيونهم مسلطة فقط على المطالبين بحقهم المشروع في ثروة الوطن؟؟
من المخجل حقا أن يطل لغظف في كل مرة مطالبا برفع ميزانية قناة العيون، بينما مئات من المعطلين الصحراويين لا يملكون رغيفا و لا وظيفة و عمل يحفظ كرامتهم، بل إنهم يشاهدون صولاته و جولاته الطويالة بين العيون و الدار البيضاء و الرباط و العواصم الأوربية، رفقة حرمه المصون التي كان من حظها أن إكتشفت بئرا من الأموال المغربية “السايبة”….
إنها دولة السيبة لمن لازال لم يشك في ذلك…..