إقليم خنيفرة:معاناة مستمرة مع المياه الصالحة للشرب

774 مشاهدة

هشام بوحرورة

القاتل الصامت بإقليم خنيفرة ليس وباء و ليس مرضا ينتقل بين الغمام، و ليس سفاحا، بل هو قاتل صامت يخترق البيوت بالإقليم، و الأدهى من ذلك أن القتل الصامت يؤدي المواطن بالاقليم ثمنا له لكي يدمر امعائهم و أمعاء جيل لا ذنب له سوى لأنه يقطن بهذا الاقليم، و تستثنى علية القوم لانهم يقاطعونه و المرض يقاطعهم بدورهم.يسمون الاقليم بالخزان المائي للمغرب، و ساكنته تتجرع الماء المالح مضطرة و على مضد و تدفع الفواتير الباهظة لماء يقتلهم ببطئ و بهدوء، حتى أصبحت جل الصنابير بمنازل الاقليم غير صالحة سوى للاغتسال و لجوء الساكنة لاقتناء الماء الشروب من المحلات التجارية او عبر التنقل بالسيارات لعدة مناطق قريبة لا لشيء سوى لطلب قطرة ماء تغنيهم عن الماء المالح أو القاتل الذي يستنزف أجسامهم و جيوبهم و التنقل المستمر بين المستشفيات و المصحات. أما الاطفال فحدث و لا حرج هم بدورهم يعانون في صمت و اجسادهم النحيفة و الحالات المرضية و العصبية المنتشرة بينهم لخير دليل على ذلك.و قد رفعت الساكنة شعار الماء عصب الحياة، و قامت برفع شكايات الى ديوان رئيس الحكومة السابق عبد الاله بن كيران و الى معالي السيدة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، شرفت افيلال، و معها قارورة للماء و التحاليل المختبرية التي تبين ما يشربه المواطن بالاقليم، و لكن لحدود الساعة لا وجود لاي تحرك من أي جهة حكومية لحل هذا المشكل.و للإشارة فان فاتورة الماء ارتفعت بشكل صاروخي بالاقليم لتبقى الساكنة تتجرع ملوحته و فاتورته المرتفعة، و تنتظر في صمت الفرج لعله يأتي في الشهور القادمة.

2017-12-01 2017-12-01
bank populaire