(صورة الراحل جموع الجديد)
باريس
توصلت “أخبار العالم” بملف الراحل جموع الجديدي، الذي تتهم أسرته لوبيات الفساد المتحكمة و المستفيدة من تموين مخيمات الوحدة ببوجدور، بقتله عبر عملية تسميم في نهاية 2014 بإستعمال طبق سمك قامت بطهيه زوجته، حسب المعلومات المتوفرة.و كشفت تفاصيل الملف الذي لم تقم بخصوصه الجهات القضائية المغربية بإصدار أمر بتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة، أن الراحل جموع قد عرف بنشاطه في كشف فساد تموين مخيم الوحدة، و هو ما أزعج خصومه كثيرا، خاصة و انهم عجزوا عن إغراءه بالأموال أو ثنيه عن مواصلة عملية الفضح، مما جعلهم يلجأوون إلى تسميمه، للتخلص منه بشكل نهائي.و ضمن الوثائق التي توصلت بها “أخبار العالم”، مراسلات وجهت إلى الديوان الملكي و وزير العدل و الحريات و الوكيل العام لمحكمة الإستئناف بالعيون، و إشهاد أحد الشهود الذي حضر عملية تغسيله بمستشفى الحسن بالمهدي في العيون، و الذي تحدث عن خروج دماء من فم الضحية، و وجود فتحة مستطيلة في جنبه الأيسر تخرج منها دماء، و أنه بالرغم من كل هذه الوثائق و المراسلات، مارست جهات مجهولة ضغوطا كبرى لطي الملف و عدم البحث فيه، حجبا للحقيقة على ما يبدو.و قد أسرت مصادر محلية ل”أخبار العالم” أن الجناة عمدوا إلى إستعمال زوجته التي كانت رافضة لرغبته في التعدد، فقاموا بإغراءها بتنفيذ عملية التسميم بإستعمال وجبة غذائية مكونة من السمك، سقط على أثر تناولها مباشرة من شدة الألم، قبل أن يتم نقله من بوجدور عاجلا إلى العيون و هناك وافته المنية.فهل سيقوم القضاء المغربي بإعادة الملف إلى الواجهة بما يضمن الحقوق؟أم أنه سيواصل الصمت و حماية “المفسدين” الذين يستكون الأصوات المناهضة للفساد بأية طريقة كانت حتى و إن كانت القتل البطيء؟