إبراهيم حركي
أفادت مصادر خبيرة في الخارجية المغربية، أن المسؤولين المغاربة بدؤوا فعلا يفكرون في كيفية التعاطي مع أزمة الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، دون الأخذ في الاعتبار بالإحراج الكبير الذي أحدثه القرار للمغرب باعتباره رئيسا للجنة القدس في منظمة المؤتمر الإسلامي.
و أوضحت المصادر ذاتها، أن المغرب وضع في موقف صعب بالنظر إلى مكانته التاريخية في حل القضية الفلسطينية، و مسؤوليته المعنوية و الأخلاقية و السياسية في تهدئة أوضاع المنطقة العربية، الشيء الذي لم تعد تعبأ له الولايات المتحدة في عهد ترامب.و أضافت: إن المملكة إذ تفكر بجدية في اتخاذ هذا القرار نظرا لكون قرار ترامب الخارج عن الشرعية الدولية، و عن قرارات الأمم المتحدة، و الاتفاقيات المبرمة بين الفلسطينيين و الإسرائيليين، لا يحظى بإجماع او موافقة باقي الدول الغربية، و على رأسها فرنسا و الدول الأوروبية، لما لهذا القرار من تأثير خطير على السلم العالمي، و على استقرار المعاملات الدولية.
و لم تخف المصادر نفسها أن يتخذ القرار في الأيام القليلة، قبل استفحال الوضع لمزيد من الضغط على ترامب لإيقاف تنفيذ قراره الذي لم يهتم سوى لمصلحته “الشخصية”، ضاربا عرض الحائط مصالح الدول الحليفة و الصديقة، و مصالح شعوب بأكملها.