التحيات لابي عروة الافطح، و الزكيات لابي ثروة الافطح، أشهد أنك الواحد الأحد الأوحد، الذي ليس مثله أحد، بيدك صناديق الانتاج و اليك مصيرالكومبارس، و أنك على كل شيء قدير حتى على ارجاع المسخوط الى حضن أمه، مفاتيح الرزق بيدك تهبها متى تشاء و لمن تشاء و تمنعها لمن تشاء يسجدان لثروتك و ثرثرتك الممثلين متى تشاء، الرياح تسبح بحمدك و القمر و الحجر يغضبون عليك الى يوم الحشر؟؟؟ كننا ننتظر بعد عدة كتابات لعدد من المقالات التي ننبهك فيها بان تتقي الله في عباده و بان تتذكر ايام ”الحزقة”، التي مررت بها و تدخل يد الله من اجل مساعدتك حتى اصبحت على ما انت عليه اليوم بان تقوم باصلاح ما افسده الجشع و بأن تحن لتلك الايام،لكننا نفاجئ اليوم، و نعلم اننا كنت واهما، و بأن مرض العصر قد تمكن منك و أصبحت غير قادر على التراجع، لذا نريد أن نشرح لك امرا مهما عليك معرفته، فشكايتك التي قدمتها ضد كتاب الرأي و ضد موقع “تيلي بريس” لن ترهبنا لأن لحمنا مر و نعرف جيدا طعم الجوع الذي تنكرت له، كما نعلم و نعرف جيدا طعم الحرية التي فقدت مذاقها، اليوم سنذكرك و أمام الملأ حتى لا تنسى فلربما تحن لصوت الطفطاف العجيب الذي كنت تمتلكه، و رائحة تلك الغرفة الوحيدة التي شاركتها مع الجيران، كما سأهديك دليلا جديدا بالاسم و الصفة من اجل مقاضاتنا مجددا.
و نحن نبحث بين ثنايا الماضي و الحاضر في اهم محطات حياتك، وجدتنا نقف مرات عديدة للتأمل في التشابه الكبير بينها و بين جل محطات حياة مزاليط هذا الوطن الذي افقرتموه رفقة عصابة العرايشي و من معه، فقد علمنا انك نمت ليالي كثيرة بدون ”عشاء و مصارين معدتك تتلوى من كثرة الجوع“، كما علمنا انك لطالما استجديت عملا من ارباب الشركات بالحي الصناعي دون فائدة، ليكبر فيك سخط عارم عن الاوضاع المتردية ما جعل منك قلما سليطا على كبار الوطن باحد الجرائد المغربية.و خاصة اصحاب الانتاج التلفزيوني المغربي سخط لم يستمر طويلا بعد الصفقة التي عقدتها مع احد الكبار “الجنرال العرايشي”، الذي اراد ارضائك فاسست رفقته صندوقا اسودا ذهب بجوع الليالي الطويلة للابد، كما ذهب برائحة الغرفة التي شاركتها مع الجيران، و هنا نجد المفارقة الكبيرة بينك و بين مزاليط هذا الوطن، فهم لم يبيعوا كرامتهم و لا قلمهم كما بعت أنت، كما اننا اصبحنا نخشى عليك أن يصير مصيرك كمصير كل أبطال برنامجك المحبوب ”با لحنين” لان عين الله تراقبك كما ساعدتك يده في احد الايام و الله يمهل و لا يهمل. و لانك لست اهلا للعبادة و التقديس اقول كما يقول كل الصالحون و الطيبون في هذه الارض، التحيات لله، و الزكيات لله، أشهد ان لا اله الا الله الواحد الاحد الاوحد، الذي ليس مثله احد، بيده الخير و اليه المصير و هو على كل شيء قدير، مفاتيح الرزق بيده يهبه لمن يشاء و لا يمنعه على احد الرياح تسبح بحمده و القمر و الحجر…. المجد لله….. المجد لله…… المجد لله. مقال لحفيظ حليوات و بتصرف من “هشام منياني”.