متابعة
أكد عزيز اخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عشية الاستقبال الملكي للوزراء الجدد الذين تم الحاقهم بحكومة سعد الدين العثماني، أن هذه التشكيلة الحكومية لن تصمد طويلا، مشددا على أن تعديلا حكوميا موسعا سيكون في أجل أقصاه مطلع السنة المقبلة.
تعطش اخنوش الى المزيد من الصلاحيات و الوزارات و المسؤوليات، يدفعه إلى خوض حرب بلا هوادة ضد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ففي الوقت الذي حرص فيه هذا الأخير على أن تظل تفاصيل المشاورات المتعلقة بترميم حكومته بعيدة عن وسائل الاعلام وتأثير الرأي العام، انتقل عزيز اخنوش إلى السرعة النهائية في حرب تكسير العظام التي بدأها مع بنكيران، خلال أشهُر البلوكاج السياسي، ولا زالت مستمرة إلى اليوم. و من تمظهرات هذه الحرب التي يقودها اخنوش، تعمده التدخل في عدد من القطاعات الحكومية التي كان سيطولها «الترميم» الحكومي من أجل التأثير و الضغط لحيازتها و ضمها إلى امبراطوريته السياسية و المالية.
حيث وجه سهام النقد لقطاع التعليم والحالة التي وصلها من تردي، لينتقل بعدها إلى الخوض في واقع الصحة بالمغرب ومطالبته بتخصيص طبيب لكل أسرة، وهي التصريحات التي نالت حظا وفيرا من استهزاء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعية، طبعا دون خوضه في الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك، في محاولة منه ايهام الجميع بأنه يمتلك وصفة كاملة مكتملة لجميع المشاكل التي يعاني منها المغرب والمغاربة. «السوبر وزير» الذي استطاع الرفع من ثروته بقيمة غير مسبوقة منذ خوضه غمار السياسة، حاول ولا يزال، تقوية وجود حزبه داخل الحكومة والرفع من عدد الحقائب الوزارية، فهل لتصريح اخنوش بأن تعديلا حكوميا مؤكدا وقوعه في القادم من أشهر مجرد استشراف سياسي لوافد على المشهد السياسي من عالم المال ونفوذه في محاولة منه تأكيد قوة وجوده وضرورة إشراكه في اللعبة ؟