العيون/الصحراء الغربية نشرت هذا المساء “العيون أون لاين”، توضيحا و احتجاجا من أسرة الفقيد محمد تقي الله ماء العينين الذي قتل بواد قرب السمارة، و كشفت الأسرة في البيان آخر تطورات جريمة قتله، و قالت إنها تستنكر بشدة ما روجته وسائل إعلام حول كون دوافع الجريمة مرتبطة بمشاركة الضحية في جلسة خمرية مع الجناة، مؤكدة أن الضحية أوقف من طرف الجناة في الشارع العام و إلتمسوا منه إيصال أحدهم إلى المستشفى بدعوى إصابته بجروح، و لكن ما لبثوا أن دفعهم الطمع في سيارة الضحية و ثراءه المحتمل بالنسبة لهم إلى تنفيذ جريمتهم، بل كانوا سيقدمون على حرق السيارة بعد أن تبخر حلمهم في الهرب بالسيارة بهدف إستعمالها في التهريب مع الجزائر، و شددت اسرة الفقيد على الجناة معروفون بسوابقهم الإجرامية، داعية الصحافة إلى تحري الدقة و الإبتعاد عن الإنسياق وراء الإشاعة.
و في ما يلي نص البيان، كما توصلت به “العيون أون لاين”:
تستنكر الأسرة إنسياق بعض وسائل الإعلام وراء إشاعات و مغالطات تروج لها جهات (نشتبه في كونها مرتبطة بالمجرمين) لتشويه سمعة الشهيد (بإذن الله) الأستاذ محمد تقي الله رحمه الله.و نجدد دعوتنا للصحافة لضبط النفس و التعامل بمهنية و أخلاقية مع الحدث الذي أصبح موضوع الرأي العام لمكانة الفقيد الإجتماعية و رصيده النقابي. و تتنافى هذه الإشاعات مع المكانة الدينية و الروحية لأسرة الفقيد في مختلف الأقاليم الصحراوية كإحدى أهم الأسر المؤتمنة على الرصيد الديني و الروحي للمجتمع الصحراوي تاريخيا.
و حسب مجريات إعادة تمثيل الجريمة الذي تم بحضور الوكيل العام للملك و والي الأمن و الذي شاهدته ساكنة السمارة و الرأي العام على تلفزة العيون الجهوية، فالجناة أوقفوا الضحية لطلب مساعدته في الوصول إلى المستشفى (أحدهم كان مجروحا) و هو ما استجاب له الضحية بحسن نية (كما هو معروف عنه) ولأن سيارة الشهيد من نوع TOYOTA PRADO فقد طمع الجناة في سرقته على اعتقاد أنه شخص ثري.
الشهيد رمز نقابي وحقوقي على المستوى الوطني وأحد أعيان القبائل الصحراوية على المستوى المحلي، أما الجناة فهم مجرمون ذوو سوابق قضائية في الإتجار بالمخدرات و الضرب و الجرح العمدي و السطو المسلح و السكر العلني و يشتبه في أن الجناة كانت لديهم نية دفن الشهيد (بإذن الله) و استغلال سيارته في تهريب شحنة من الممنوعات عبر الحدود الجزائرية، قبل أن تفشل خطتهم بسبب نفاذ الوقود من السيارة، حيث فكروا في حرقها بمن فيها قبل أن يتراجعوا عن ذلك (ربما بسبب مداهمة ضوء الفجر لهم في منطقة تدب فيها حركة الغنم و رعاتها مبكرا)
و تأسيسا عليه نؤمن بأن الخجل الآن مصير من حاولوا وضع الشهيد (بإذن الله) على كفة المساواة مع شرذمة من المجرمين و ذوي السوابق القضائية في السرقة و تجارة المخدرات و ممارسة العنف.
أحد الجناة تم توقيفه مع أخيه الذي وفر له ملجأ و مخبأ داخل المنزل (جريمة المشاركة) و آخر مازال في حالة فرار من العدالة.و نحن في انتظار مستجدات من لدن الضابطة القضائية
ولا يفوتنا ونحن نختم البيان الرابع أن نؤكد الآتي:
1- نحترم حرية الإعلام و الصحافة و لا نتمنى أن نكون في مواجهة قضائية مع أي منبر إعلامي. 2- سنظل على تواصل مع الرأي العام و وسائل الإعلام عبر بياناتنا. 3- نشيد بالعمل الجاد للسيد الوكيل العام للملك باستئنافية العيون و السيد والي أمن العيون و مصالح الشرطة القضائية 4- نحمل في نفس الوقت السلطات مسؤولية أي مساس بالسلامة الشخصية لأفراد أسرة وعائلة الفقيد مادام المجرم طليقا، خصوصا بعد تحركات مشبوهة لسيارات بزجاج معتم حول منزل الأسرة الذي يقام به العزاء منذ يوم الأحد الماضي 5- نشكر الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي والمسؤولين العموميين المحليين وأعيان القبائل الصحراوية وأصدقاء الأسرة و المتضامنين على مساندتهم لنا في هذا المصاب الجلل و العظيم علينا و على ساكنة الأقاليم الصحراوية.
و حرر بالعيون: 2 فبراير 2018 عن أسرة الفقيد.