الرباط/المغرب
كشفت لوائح إمتحانات الكفاءة المهنية التي نظمتها مؤخرا دار لبريهي فضيحة أخرى تنضاف إلى فضائح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية، فيصل لعرايشي، الذي ألف إستعمال سلاح توظيف الأقارب لتكميم أفواه الصحافيين و ثنيهم عن تعرية فساده في القطب الإعلامي العمومي المغربي.الفضيحة الجديدة تتعلق بتستر إدارة لعرايشي على الغياب الدائم لشقيقة رشيد نيني، الصحفي المغربي الشهير المالك لإحدى الجرائد الورقية المغربية و لتلفزة خاصة تبث من الدار البيضاء.و حسب الوثيقة المرفقة بالمقال، و التي حصلت عليها “اخبار العالم” من مصادر من داخل دار لبريهي، فإن إيمان نيني قد تم توظيفها بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة في العام 2011، و لا تلتحق أبدا بمقر عملها منذ سنوات، بل و كانت تساعد شقيقها في توضيب البرامج لفائدة قناته الخاصة بينما تتوصل براتبها شهريا إلى جانب التعويضات من شركة لعرايشي، و هي نفس التعويضات و الرواتب التي يضطر زملاءها إلى التعب و الكد لتحصيلها بعرق جبينهم.هذه الفضيحة التي إن حدثت في “دولة ديمقراطية” فإنها ستعجل بإقالة و محاسبة المسؤولين عن هذا الخرق السافر للقانون، يتأكد الجميع يوما عن يوم على أنها ستمر مرور الكرام كسابقاتها من الفضائح التي لم تشهد لها الإذاعة و التلفزة المغربية مثيلا، نظرا لأن المسؤول عنها معين بظهير ملكي و لا سلطة في المغرب كله قادرة على معاقبته على مخالفاته المتكررة، و يبدو أن الرجل لا يحسن سوى سحق العاملين الحقيقيين في شركته بإستعمال الأبواب الإلكترونية و نظام “البوانتاج” لأنه يعلم أنه مغلوب على أمرهم، و أنهم قد يعاقبون حتى على ذنب لم يقترفوه، و قد يطردون دون أي سبب، فهو المالك الحقيقي لشركة يمولها المغاربة من جيوبهم…