Newsmonde+Assabah
تتابع الجالية المغربية بمالطا فصول قضية إبتزاز بطلتها فاعلة جمعوية مغربية و مسؤول أمني بسفارة المغرب بروما متهمان بتحويل أموال إلى حساب شخصي و إستغلال أفراد من الجالية.و قالت جريدة الصباح المغربية في مقال للصحافيمصطفى لطفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، 13 يوليوز 2018:”إن مسؤولة الجمعية، و التي لا تحترف أي عمل، حولت معاناة الجالية المغربية بمالطا، إلى مصدر رزق و تحقيق ثروة مهمة بتواطئ مع أمني بسفارة مغربية، إذ استغلا غياب سفارة للمغرب بمالطا، و إسناد مهمة تدبير أمور المهاجرين بالجزيرة لسفارة المغرب بروما، ليتم فرض رسوم مبالغ فيها على كل وثيقة يودون إنجازها”.
و كشف مهاجرون في شكاية توصلت بها الجريدة ذاتها عن رسوم فرضتها الفاعلة الجمعوية عليهم للمصادقة على وثائقهم أو إنجاز أخرى خصوصا تلك الخاصة بجواز السفر، إذ تم تحديد 80 أورو من أجل تسهيل الحصول على الطوابع الخاصة بجواز السفر، رغم أن ثمنها لا يتجاوز 50 أورو، كما أجبروا على تسديد عمولات تصل إلى 50 أورو عن كل خدمة أو وثيقة يودون الحصول عليها”.
و شدد المهاجرون ل”الصباح” على أن الفاعلة الجمعوية استغلت معاناة العديد منهم، للاستفادة من دعم مالي سنوي تخصصه حكومة مالطا للجمعيات الناشطة بإفريقيا، تصل قيمته إلى أزيد من 12 ألف أورو، مخصصة للمساعدة على تسوية ملفات المهاجرين العالقة، لكن الفاعلة الجمعوية، تنتقل إلى المغرب بمجرد توصلها بالدعم، وتشرع في تنفيذ مشاريع وصفت بالبسيطة جدا، تحرص بشكل تام على تغطيتها إعلاميا، لتضعها في ملف جمعيتها، لإيهام السلطات المالطية أنها خصصت مبلغ الدعم للإنفاق على مشاريع تنموية بالمغرب، رغم أن قيمة المشاريع التي أشرفت عليها بالمغرب قاطبة لا تتجاوز ألف أورو، لتحتفظ بما تبقى من الدعم لنفسها”.
و أشارت الجريدة إلى أن “من بين ضحاياها أيضا مهاجرون مغاربة غير شرعيين، تمكنوا من تسوية وضعيتهم القانونية بمالطا، ليجدوا أنفسهم مجبرين على تسديد عشرات الأوروات للحصول على وثائق من سفارة المغرب بروما، لإتمام عملية تسوية وضعيتهم، و في حال رفضهم، الخضوع لأي ابتزاز، يكون التماطل مصير ملفاتهم في سفارة المغرب في روما، إلى حين رضوخهم للأمر الواقع، و تسديد العمولات للإسراع بإنجاز وثائقهم الإدارية.”
رابط المقال في موقع الصباح:
https://assabah.ma/319534.html