نور الدين بوفرة:ضابط شرطة سابق، لاجئ بأوربا
هل الخطاب يعكس نبض الشارع؟ و هل سيبقى المواطن حبيس المبادرات الفاشلة أصلا ؟ و لماذا يتفادى الطاغية التطرق الى المشاكل الحقيقية و عن حساسية المرحلة ؟ و هل سيبقى يناور حتى قيام الثورة؟ و هل التركيز على النظام الخيري التضامني و محاولة إشراك القطاع الخاص من شأنه القضا ء على البطالة و معالجة باقي المشاكل العالقة ؟ و من يرعى الإفتراس الإقتصادي؟ و هل الإستثمار في المجال الفلاحي سيقضي أو سيخفف من حدة الإحتقان الإجتماعي ؟ و لماذا إنعدمت الحلول للقضاء على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة ؟
خطاب هش خارج النص حاول من خلاله الطاغية المجرم إبراز سواسية المغاربة امام الخدمة العسكرية فقط و ليس امام التوزيع العادل للثروات و ليس امام القضاء و ليس امام تكافىء الفرض، خطاب حاول خلاله الإلتفاف و المناورة كالعادة لربح الوقت.
كما توقع في خطابه العزوف الإنتخابي بعدما تخلت الأحزاب السياسية عن دورها في التأطير لفائدة القصر مما دفعه الى رفع الدعم المادي بغرض تأطير المواطنين.
خطاب لم يقدم من خلاله الحلول للقضاء على الفوارق الطبقية و القطع مع إحتكار شركاته لكل القطاعات الحيوية سيبقي المواطن تحت سوط الطاغية خاصة إذا لم يبادر الى المطالبة بحقوقه.