العيون/الصحراء الغربية
أي سر وراء إستباحة حمدي ولد الرشيد لما يسمونها ب”قناة الرحيبة” كلما أراد تلميع صورته و صورة أسياده في الرباط ناهبي خيرات الصحراء الغربية؟؟؟ في نونبر 2004، كان المدير الحالي للقناة محمد الأغظف الداه لا يفوت الفرصة في إجتماعات ولاية العيون المحتلة، دون أن يهدد مندوبي الوزارات و المسؤولين المحليين، متوعدا أياهم بالفضح الإعلامي لهفواتهم و إختلالاتهم الإدارية، مستعملا أكذوبة أن قناته تمثل السلطة الرابعة.و بعد فترة وجيزة من انطلاق بث القناة شرع في الإصطدام بحمدي ولد الرشيد، و أصبحت معاركهما الخفية حادة لدرجة ان لغظف أوفد فريقا من هيئة أخباره إلى المذبح البلدي لكشف ما يجري هناك، فكانت ردة فعل حمدي أن أمر أعوانه بإحتجاز الصحافي و المصور داخل أسوار المذبح و إغلاق الأبواب عليهما.فتحركت الهواتف بين العيون المحتلة و الرباط، بين لغظف و لعرايشي، و بين وزارة الداخلية المغربية و بين أجلموس، و بين هذا الأخير و ملك الصحراء حمدي،فأنتهت القصة بإطلاق سراح زعواطي و رفيقه دون أن يحدث لهما ما حدث لخاجقشي في قنصلية بلده. واصل لغظف نفخ ريشه أمام حمدي الذي تعود على هزم خصومه بشتى الوسائل، فإرتفعت حدة الصراع إلى درجة أن وزير الإتصال المغربي آنذاك خالد الناصري إضطرإلى استقبال حمدي و معه أكثر من 27 نائبا برلمانيا و مستشارا لتقديم شكوى ضد لغظف.في المقابل إستنجد لغظف بياسين المنصوري و فيصل لعرايشي و بمسؤولين رفيعين في مديرية مراقبة التراب المغربي DST، مستعملا معجما مضادا ينبني على انه لابد للقناة ان تقوم بدورها في الدفاع عن الديمقراطية “المزيفة” كما أتضح بعد ذلك. بعد مضي سنوات من القطيعة و الصراع بين لغظف و حمدي، الأول يستعمل قناة الدولة المغربية للإبتزاز، و الآخر يستعمل البلدية لفرض هيمنته على وسيلة إعلام عمومية، إنتهت القصة بإستسلام لغظف، فخر راكعا عند “صلعة حمدي” كما يحلو للبعض تسميتها، فقبلها تقبيلا، طالبا العفو و الصفح من ملك الصحراء. لهذا كله، أبواب قناة الرحيبة مفتوحة اليوم على مصراعيها لحمدي دون غيره من كل “الكراكيز السياسية” في الصحراء الغربية. محمد راضي الليلي
