مجرد تساؤل…؟؟؟ بل الحقيقة بعينها
مولاي لحسن ادويهي
▪ “الطريق الوطنية رقم 1″هي طريق برية واحدة و وحيدة تمر عبر بويزكارن، ثم كليميم، ثم الطانطان، فالطرفاية، ثم العيون، ثم بوجدور، فالداخلة.. تتواجد بها أزيد من عشرين نقطة مراقبة أمنية رسمية للأمن الوطني و الدرك الملكي، بالإضافة لنقط المراقبة العشوائية و الإستثنائية .. بحرا من أخفنير حتى العين البيظا جنوب الداخلة، كل كيلومترين هناك بناية للقوات المساعدة، بالإضافة لفرقطات و زوارق البحرية الملكية التي تجوب البحر على مدار الساعة، معززة بالمراقبة الجوية من الطائرات العسكرية، و طائرات الهيلوكوبتر التابعة للدرك الملكي، و فوق كل ذلك الأقمار الصناعية التي يمتلكها المغرب، و التي يقول بأنه يرصد من خلالها دبيب النمل شرق الجدار، ذلك الجدار المحروس من طرف حوالي 100 ألف جندي، معززين بأحدث الأسلحة و الرادارات …كل هذا يجعل الصحراء من أكثر المناطق في العالم كثافة أمنية و عسكرية و استخباراتية … المغرب يعلن بأنه قبض على عصابة دولية تتاجر في المخدرات الصلبة .. و لكن أين …؟؟ في تلك البقعة المحروسة جوا و بحرا و برا …!! نواحي بوجدور وجدوا 1004 كيلوغرامات من الكوكايين، و أزيد من 1000 لتر من الكيروزين “بنزين الطائرات”، و عشرات الزوارق السريعة و محركاتها، و مولدات كهربائية ضخمة و مضخات بنزين، و ربما أسلحة، و بنواحي الداخلة وجدوا مطارا للطائرات القادمة من كولومبيا ؟؟؟!! ..كيف تخطى هذا كل ذلك الحصار الأمني الخانق و الكبير ؟؟؟
▪ من يتجول في مدينة العيون و فم الواد سيعرف الجواب بكل بساطة .. المخدرات و تجارها لاتخطئهم العين، و أهل الصحراء “أولاد المتعارفات”، الجميع يعرف بأن هناك سيناريو أحيك في دهاليز مظلمة للصحراء و الصحراويين و بمشاركة و مباركة من يطلق عليهم ظلما و عدوانا “الأعيان و الشيوخ و المنتخبين”الذين تفرعنوا و طغوا و أصبحوا يعيثون في الأرض فسادا …
▪ كارتيلات الصحراء تنجب ولاة و عمالا، و رؤساء جهات و بلديات و مجالس إقليمية، و جماعات محلية، و برلمانيين، أريد لهم أن يكونوا واجهة لأهل الصحراء النبلاء العفيفين الشرفاء، و لكن هيهات أن يفلحوا ..”و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين” صدق الله العظيم.