نجحت فعاليات شبابية من منطقة وادنون، جنوبي المغرب، في نقل المعركة ضد ما تسميه “الفساد الإداري و المالي و العقاري بجهة كلميم وادنون” إلى الأراضي الأوربية، حيث عقدت حتى الآن إجتماعين هامين، الأول بهولندا خلال الشهر الأخير من السنة الماضية، و الثاني بباريس يوم أمس السبت، 05 يناير 2019.و قال بيان لجنة باريس لإنقاذ وادنون، كما توصلنا به في “نيوز موند”:
********************************* بيان باريس رقم 1 تجتمع لجنة باريس تنفيذا لتوصيات اللقاء التحضيري ببريدا بجنوب هولندا من أجل إنقاذ وادنون، و يأتي هذا الإجتماع في ظرف حساس حيث إستشهاد الطالب الصحراوي عصام اليوسفي بمدينة طنجة وسط صمت السلطات المغربية، و محاولتها طمس معالم الجريمة ، والتغطية على منفذيها كما فعلت مع جرائم الإغتيال السياسي الذين تعرض لهم كل من الطالبين الصحراويين عبد الرحيم بضري و عدنان الرحالي و شهيد حركة المعطلين الصحراويين صيكا براهيم حيث الجناة ينعمون بالحرية، و الحماية الأمنية من قبل السلطات المغربية . و يأتي كذلك في ظرف أوقفت فيه الدولة المغربية مجلس جهة كليميم وادنون لمدة ستة أشهر، و تجديد التمديد ستة أشهر إضافية في خرق سافر للقانون، و تحديا لإرادة الساكنة التي عبرت عن سخطها من تعامل الدولة مع ملفاتها الإجتماعية ، ومحاباتها لرموز الفساد بالمنطقة الذين نهبوا خيرات المنطقة و كرسوا داخلها التفرقة و التشتيت، و هددوا بشكل حقيقي التعايش و الإخاء. إن هذا التمديد جاء ليخدم لوبيات الفساد لأن مجلس الجهة كما هو معلوم برمج مشاريع إجتماعية كانت ستعود بالنفع على ساكنة الأقاليم الأربعة خصوصا تهيئ المستشفيات بكل من إفني و طانطان و آسا، و بناء مستشفى جهوي بكليميم، و تهيئ مراكز تصفية الدم ، وتجهيزها ، وتهيئ العلاج للمرضى في ظروف طبيعية ، ومساعدة دوي الإحتياجات الخاصة التي تعرف الجهة نسبة أعلى بالمقارنة مع باقي الجهات الأخرى ، كما برمج المجلس إنشاء جامعة بمدينة كليميم تخفف عبئ تنقل طالبات وطلبة الجهة نحو مدن الداخل حيث الغلاء و ندرة السكن، و كان المجلس قد برمج دعم الجماعات الفقيرة ومدها بالوسائل الضرورية للعمل ورفع العزلة عنها وتقريب الماء والكهرباء منها ، و دعوة رئيس الجهة في مناسبات عدة إلى ضرورة سلك الدولة لسياسة التوظيف المباشر لأبناء المنطقة الذين يعانون الفقر و الهشاشة في منطقة تعد الأعلى من حيث نسبة البطالة لحملة الشواهد التي تتجاوز المعدل العام مرتين، و هو موقف إلى جانب مواقف أخرى عجلت بالضغط عليه، و خلخلة أغلبيته في تواطؤ مفضوح بين عراب الفساد و الجهات النافذة التي يخدم العراب أجندتها محليا والتي ترى في المنطقة تلك البقرة الحلوب . إننا نجتمع في باريس من أجل وضع لبنة أولى تتمثل في هذه اللجنة التي ستتكفل بوضع آلية لتوحيد صفوف أبناء وادنون في فرنسا، من خلال فتح نقاش، و التواصل مع باقي الأقاليم التي تحتضن الجالية الوادنونية، و هذا ينطبق على كل الدول الأوربية، و ذلك بهدف توحيد الجهود من أجل إنقاذ وادنون. إننا مصممون على المضي قدما من أجل بناء مستقبل لمنطقتنا، معتمدون على ذواتنا و غيرة أبنائنا في المهجر، و سنعمل على تشكيل وحدة بين الداخل و الخارج و تمكين المناضلات و المناضلين في الداخل من كافة الوسائل اللازمة لإستمرار الحراك الإجتماعي المشروع الذي تعرفه منطقة وادنون سواء الذي يقوده التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين قسم الشهيد صيكا براهيم و ضحايا الوالي الذين قطعت أرزاقهم بشكل تعسفي يتناقض مع القانون، و يسئ إلى القيم والمبادئ الإنسانية ، بإعتبار الفئة التي قطعت أرزاقها عبارة عن نساء فقيرات في حاجة إلى المساعدة ، وليس إلى دفعهن إلى المجهول بمثل هذه الممارسات المشينة التي لجأ إليها الوالي. إن الدفاع عن الساكنة مسؤولية جماعية لكل أبنائها وبناتها و كل الأحرار والشرفاء أينما وجدوا، و كشف الفساد والفاسدين و فضحهم، و تعريتهم و بدل الجهود من أجل إعادة الأموال والعقارات التي نهبوا طيلة عقود من الزمن، و تقديمهم للمحاكمة لكي يكونوا عبرة لمن سيأتي من بعدهم، و القطع مع ممارسات التهريب و تجارة المخدرات التي أصبحت قاعدة تهدد مستقبلنا جميعا. و عليه نعلن للرأي العام ما يلي: أولا : تضامننا المبدئي و اللامشروط مع كافة الحركات الإحتجاجية بوادنون. ثانيا : نثمن خطوة غلق الحدود في وجه مافيا العقار و المال العام في إنتظار المحاكمة العادلة، و نعلق عليها أمالا كبيرة. ثالثا : عزمنا المضي قدما في مواجهة كافة أشكال الفساد، و مافيا العقار، و كل الجهات الداعمة له مهما كان مركزها. باريس في : 05 يناير 2019
<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/S5ivJLAcayY” frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>