المغرب:جواد بنعيسي يفضح عورة “سخار الأجهزة” محمد خباشي

4٬804 مشاهدة

السي محمد خباشي المحترم،

اسمح لي في البداية أن أعبر لك عن دهشتي و خيبتي في نفس الوقت من المادة التشهيرية التي كان العبد الضعيف لربه و لوطنه موضوعا لها و ذلك لما تضمنته من معلومات غير مضبوطة، و هذا طبعا لا يليق بموقع معروف ب “ارتباطاته” بجهات من المفروض أنها تتوفر على خبرة حقيقية فيما يخص الإعلام و الاستعلام.

كما أن ذلك لا يليق برجل كان فيما مضى مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء.

لكن أحد العارفين الكبار بموقعكم “المحترم” يرجح أن المادة كتبت في شارع فرنسا من طرف واحد من الحيّاحة برتبة أستاذ جامعي و مستشار في ديوان وزير الشبيبة و الرياضة و خبير لدى قناة ميدي آن، و ليس من جهة معينة. و بهذا اطمأن قلبي!

كان بإمكانكم الاتصال بي مباشرة أو عبر رئيس تحريركم الموجود في لائحة أصدقائي للتأكد من المعطيات بما فيها تلك المرتبطة بالحياة الخاصة. لكن للأسف هذا لم يحصل و سقطتم في هفوات قد تسقطكم تحت طائلة القانون الجنائي. لكن، على الأقل في حدود هاته اللحظة أنتم لستم بحاجة إلى دعوى أخرى تنضاف إلى عشرات المتابعات القضائية الرائجة في المحاكم ضدكم.

على ذكر إلياس العماري، كم من مرة سألته: مال السي خباشي معاك ؟ علاش الموقع ديالو حاط عليك؟ و لماذا لا ترد على كل المقالات الحادة؟ و كان دائما يجيب بالصمت أو: ماعرفتش! و ذلك إلى حدود آخر يوم خميس من السنة الماضية. بعد الإنتهاء من عشاء مع بعض الأصدقاء الصحفيين و الحقوقيين، أعطاني إلياس هاته النصيحة تتضمن جوابا على الأسئلة السالفة الذكر: شوف آ سي جواد، ما عمرك ترد على شي واحد موظف أو سخّار واخا يكتب اللي بغا!

و ها أنت ترى آ سي خباشي أنني لم أعمل بنصيحته.

و ها أنت ترى أنني أتفاعل معك رغم الإعتداء المجاني و الأذى و الكذب و البهتان الذي ورد في موقعكم. و أنا أتفاعل فقط، لأن الجواب الحقيقي سيأتيكم بالتفصيل الممل بعد أن أحصل على إذن من صديقك “سليمان ب” الذي طالما اعتبرته في منزلة والدي و أدين له بالشئ الكثير. فلا يجوز أخلاقيا أنني نعطيك خو كلامك و أنت صديق لرجل أعزه و أحترمه!

و في انتظار الإذن أو السكوت الذي يحتمل الرضى أو إعتذار من باب المروءة، أطرح عليك سؤالا للتأمل فقط: هل تظن فعلا أن بيتك (بالمعنى الخاص و العام) ليس من زجاج؟

لا تخطئ التقدير عزيزي. فحياتك المهنية مند أن كنت في موظفا بسيطا في قسم المحاسبة ف لاماب إلى اليوم، تستحق أن تكون موضوعا لسلسلة طويلة في الفضاء الأزرق و بعدها إذا حصلت على “تمويلا” قد أحولها إلى عملا تلفزيوني رائع يقدم مفارقة غريبة من قبيل: كيف يمكنك أن تكون فاشلا مهنيا و ثريا في نفس الوقت؟!!

أن تقول أن مجموعة السيديجي مقبلة على الإفلاس. هاته معلومة خطيرة جد بالنظر للدور الاستراتيجي الذي تلعبه المؤسسة في الاستثمار و التنمية و الرعاية الاجتماعية. أتمنى أن تكون المعلومة الواردة في المقال التشهيري خاطئة على الأقل كي لا تفقد حرمكم المصون وظيفتها في هاته المؤسسة التي تزخر بأحسن الكفاءات من أولاد الشعب بما فيهم عمر اليازغي الذي كان والده السي محمد اليازغي سببا في إعفائكم من الإدارة العامة لوكالة الأنباء.

و مهما كانت الإساءة آ سي خباشي، فلن أتطاول على حياتكم الخاصة و داكشي ديال الزواج و الطلاق و التصاحيب، لأن فيه أسرة و أشخاص لا علاقة لهم بهذا الحضيض الذين نزلنا إليه. أعدك بذلك كديموقراطي و كاتحادي (و أنت أيضا اتحادي سابق) و ك ولد الناس.

تحياتي لك من باريس، عاصمة النور. النور يا صاحبي!

يتبع.

بقلم:جواد بنعيسي

2019-01-06 2019-01-06
bank populaire