تتناسل فضائح مستشفى جماعة اقايغان دون توقف، فبعد فضيحة الحشيش و إدانة المتهمين من طرف القضاء بالمحكمة الإبتدائية لطاطا خلال السنة الحالية في موضوع استهلاك المخدرات داخل هذه المؤسسة العمومية و انتهاك حرمتها، جاء الدور على إنتهاك حرمة المرضى و الإستهتار بأرواحهم و بصحتهم عبر تحويلهم إلى فئران لتجارب، حيث تمت الإستعانة بمولدة حديثة التعيين لتقوم بتشخيص المرضى و تصف لهم الأدوية لمختلف الأمراض و من مختلف الأعمار دون احترام للتخصص، حيث أنه في كافة المؤسسات التابعة لوزارة الصحة بالمغرب المولدات كما يدل عليهن اسمهن يعملن مع النساء الحوامل في دار الولادة و جناح الولادة بالمستشفيات العمومية.
و قد عبر العديد من مرضى السكر و الضغط الدموي عن امتعاضهم من تصرفات المولدة التي تصل حد قمعهم بأساليب حاطة من الكرامة الإنسانية للتغطية على فشلها، إلى جانب ارتجالها بالتطفل على التطبيب و انتحال الصفة عبر تشخيص الداء و وصف الدواء في ظل تلكؤ الإدارة الإقليمية الوصية على القطاع في تحمل مسؤوليتها و صمتها حول هذه الوضعية الخطيرة التي تضع صحة و أرواح المواطنين في خطر كبير.
و من المظاهر البسيطة لتطفل المولدة جهلها بجرعات و كيفيات استعمال الأدوية، و أبسط مثال على ذلك عدم درايتها بتوقيت أستعمال أحد الأدوية حيث سألتها إمراة عجوز هل قبل الأكل أو بعده، فأجابتها:تناوليه وقتما شئت، بينما المنشور الداخلي للدواء باللغتين العربية و الفرنسية يشير إلى تناوله خلال الوجبات، و لم يحدد لا قبل الأكل و لا بعده، كما انها ترسل اغلبهم خاصة المعوزين و المعوزات الى استشارة طبية دون مبرر طبي و موضوعي للمستشفى الإقليمي مدعية أن حالاتهم تستدعي ذلك، تارة بالترغيب، و تارة أخرى بالترهيب النفسي من خلال تقديم معلومات مغلوطة للمرضى الذين يتوفرون على بطاقة المساعدة الطبية “راميد” و يصنفون ضمن الفئة الفقيرة!!!!و يتساءل رواد المستشفى عن أسباب هذا التسيب و الإنفلات اللامحدود؟؟ و ماهي مبررات المسؤولين على الصحة إقليميا للسكزت إزاء هذا الإستهتار بصحة السكان؟؟؟