السبب الحقيقي وراء طرد صحافية مغربية من “الحرة”

4٬656 مشاهدة

كما قلنا في وقت سابق، هناك كثير من المخبرات و المخبرين زرعهم النظام الهلكي في مواقع كثيرة من العالم لحماية مصالحه غير الشرعية في الصحراء الغربية بشكل أكبر، بالنسبة لي لا أعتبرهم صحافيين، و أنما مسترزاقيين باسم المهنة ما داموا قد باعوا ضميرهم المهني مقابل حفنة من مال المخابرات. طالعتم قبل فترة قصيرة تبريرات الصحافية المغربية لخبر استقالتها من القناة الأمريكية “الحرة”، فقد ذهب خيالها العلمي بعيدا حينما حاولت ان تضع تبريرات عاطفية للاستقالة، بينما الأمر يتعلق بطرد على طريقة مهذبة. و ما إن نشر الموضوع حتى وصلت أخبار عن السبب الحقيقي وراء الإقالة، الذي لم يكن سوى أن الصحافية ذاتها سربت خبر إجراء حوار مع الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي إلى الجهاز المخابراتي المغربي الذي ساهم في وصولها إلى مكاتب القناة في واشنطن عام 2010. كان هدفها الرئيس من هذا التشريب أن تدفع بالرباط إلى الضغط على القناة لعدم بث الللقاء و لأن الذين قبلوا اداء الأدوار القذرة للتخابر مع أجهزة الهالك في عمومهم “اغبياء” و “سذجا”، فقد نسيت أن القناة التي يسميها الأمريكان أنفسهم ب”مؤسسة الخدمات اللاعسكرية” في إشارة إلى مصدر تمويلها “وزارة الدفاع الأمريكية”، محروسة جدا من اقوى الاجهزة الاستخباراتية الامريكية، و العاملون فيها تحت مجهر بارع في الرصد و التتبع، و أنه كان معلوم لديها لفائدة من تشتغل الصحافية المذكورة، و قد تم إبقاءها طويلا في القناة لحاجة في نفس المخابرات الأمريكية. واقعة عرقلة بث الحوار الصحافي للرئيس ابراهيم غالي لم تكن الخدمة المخابراتية الأولى للصحافية المطرودة، فقد ساهمت سنة 2014 في الضغط على مدير الموقع الالكتروني للمؤسسة الامريكية لحذف استطلاع راي بمناسبة اليوم العالمي للمراة جمع بين الناشطة الحقوقية الصحراوية امينتو حيدار، من جهة، و بين الاميرة سلمى، زوجة السادس، بعد أن فشلت السفارة المغربية في واشنطن و توابعها في الضغط على مدير الموقع. و من المضحك أن الصحافية المخبرة أقنعت هذا الأخير أنه في حال لم يحذف التقرير سيقوم المخزن بالإنتقام منها عند العودة الى المغرب بدس “طرف ديال لحشيش” في حقائبها و الزج بها في السجن.

2019-09-22 2019-09-22
bank populaire