لقد طالعتنا يوم أمس إحدى الجرائد المغربية في خبر تتحدث فيه عن المواطنين الصحراويين العالقين في موريتانيا بعد ان رفضت سلطات الاحتلال المغربية دخولهم الى الجزء المحتل من اراض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، حيث تقول الجريدة انها تواصلت مع ديبلوماسي رفيع من وزارة الخارجية المغربية، و المقصود بالامر هو وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، كما أكد القنصل المغربي في نواذيبو يوم أمس لنا كمعتصمين انهم توصلوا بهذا القرار النهائي على لسان بوريطة.
نريد أن نوضح بعض الامور التي إختلطت على الوزير المغربي أثناء إدلائه بتصريحه لجريدة هيسبريس المخابراتية، أن القرار فعلا لا يعدوا كونه سياسيا، كما انه لا يعتبر سياديا فالذين إعترضوا على قرار السلطات المغربية هم صحراويون و لا سيادة للمغرب عليهم و لا لأصحاب القرار في المغرب.
لقد دلست هذه الجريدة الخبيثة على الرأي العام من خلال نقلها بعض المعطيات غير الدقيقة حول ظروف وملابسات ماحدث خلال الايام الماضية، حيث ان الشقق التي تحدث عنها وزير الخارجية المغربي ماهي إلا شقق “سكوجيم نواذيبوا” المعروفة لكل من زار هذه المدينة، فهي شقق معروفة بالدعارة و الشيشة و كل نقيصة، و خسيسة حيث تم وضع تلك العائلات الصحراوية داخلها بعد أن اعتصمت امام قنصلية الاحتلال المغربي بنواذيبو.
فلقد أبلغوا القنصل العام المغربي بحكم انه هو ممثل الادارة المغربية، أنه تلقى أمرا لتوفير ظروف العيش الكريم لنا خلال هذه الازمة، فضلو ان يوفروا للعائلات شققا غير محترمة و مؤونة يومية تكفيهم، إلا فقد تم كراء شقق الشيشة و الدعارة، فكيف لنا و لأبنائنا و شيوخنا و نسائنا أن نستقر في مكان تفوح منه كل رائحة كريهة ممزوجة بواقع المكان و ما يحدث فيه من منكر و محرم.
يجب أن يعلم المغرب أننا مواطنون صحراويون و لسنا مغاربة و الدولة المغربية ملزمة بتوفير و تمكيننا من حقوقنا، فليس كل حامل لجواز سفر مغربي هو مغربي كما يعلم جيدا الوزير بوريطة.
لقد إتخذت المجموعة قرارا لمراسلة الامين العام للأمم المتحدة و القائم على إدارة المينورسوا في العيون \ الصحراء الغربية، كما تطالب العائلات المؤازرة من كل المنظمات و الجمعيات الصحراوية للتدخل و الوقوف الى جانبها.
و ليعلم الجميع أن العائلات ليست لديها القدرة على تغطية المصاريف التي يمكن ان تغطي طيلة المدة المفترضة لهذه الازمة وقد تطول،حيث طالبوت بتمتيعها بحقها في الكرامة الانسانية، إما الدولة المغربية ان تتحمل مسؤوليتها امام إلتزاماتها الاممية بخصوص أبناء الصحراء الغربية و توفر لكل فرد منهم مكانا يليق به و يحفظ كرامته و توفر له ما يحتاجه من مأكل و مشرب، كما يجب أن تلزم موظفيها بالقنصلية بإحترام المواطنين الصحراويين و عدم التطاول عليهم كما يفعل اليوم القنصل محمد السعدوي أو يتم إرجاعنا الى ارضنا، هذه هي صيغة المطالب التي تقدمنا بها للقنصل المغربي .
إن إستخدام الجريدة لبعض المصطلحات ومايمر منه العالم بسبب جائحة كورونا للتأثير على القارئ ، نقول أنه خوفا من هذه الجائحة و الظروف المزرية الغير صحية التي نعيشها اليوم في دور الدعارة هي التي دفعتنا للإعتراض خوفا على صحتنا ، حتى و إن طالنا سوء نكون بجوار أهلنا وعلى ارض وطننا، خصوصا ان بيننا شيوخا و أطفالا و نساء متقدمات في السن.
ستستمر معركة العائلات الى ان تصل الى حل يحمينا من الجائحة العالمية و يرد لنا إعتبارنا كمواطين صحراويين و هذا قرار صحراوي سيادي إتخذه المعتصمون المعترضون و لا رجعة فيه.
