الصحراء الغربية/أدوات حمدي ولد الرشيد لاستهداف المعطلين الصحراويين

2٬501 مشاهدة

حمدي ولد الرشيد و إستهداف حركة المعطلين الصحراويين بالعيون و إستغلال معاناتهم و معاركهم النضالية عن طريق مجموعة من المعطلين الإسترزاقيين التي إغتنت على تضحيات الإطارات المعطلة بالعيون.

هذا الثلاثي في الصورة أسفله مع حمدي لكبير من أبرز الوجوه التي طالما إستغلت تضحيات المعطلين، و ركبت على المعارك النضالية التي خاضها شرفاء مناضلي و مناضلات الاطارات المعطلة الصحراوية : _ المدعو (انويگط بوجمعة)، و هو رئيس لجنة الأطر و حملة الشواهد و الدبلومات داخل الدكان السياسي حزب الاستقلال بالعيون. _ المسمى (عبد السلام الكوري) عضو في لجنة الأطر و حملة الشواهد و الدبلومات داخل حزب الاستقلال بالعيون. _ المسمى (بوبكر منصور)عضو عضو في لجنة الأطر وحملة الشواهد والدبلومات داخل حزب الاستقلال بالعيون. هؤلاء الثلاثة كانوا يناضلون داخل إحدى مجموعات المعطلين الصحراويين المسماة “CDT“، و في سنة 2010 قبل مخيم اكديم ايزيك، عقدت لجنة المعطلين لقاءات مع والي الاحتلال على العيون من اجل التطرق لملف المعطلين، و كان هؤلاء الثلاثة حاضرين في لجنة الحوار، و بعد خلاف بين اعضاء اللجنة انسحبوا و أسسوا مجموعة المعطلين “CDT 2” للوصول إلى منافعهم الشخصية و الاسترزاقية على حساب نضالات المعطلين و كسر لحمة المعطلين، و في هذه المرحلة، و بالأخص في مرحلة ما بعد مخيم اكديم ايزيك، سيدخل المعطلون في اعتصام مفتوح في شارع مكة سنة 2011، و دخلوا في لقاءات مع باشا العيون المحتلة، و عامل الاحتلال المكلف بالكتابة العامة”حميد الشرعي”، و بعد مرور ايام انكشفت نواياهم، و افتضحت الجهة التي يشتغلون معها، قبل أن يعلنوا عن ذلك بشكل صريح و علني مع مرور الوقت. في سنة 2011 عقد لهم المدعو “منصور لمباركي”، رئيس ما يمسمى بالمجلس الوطني لشبيبة حزب الاستقلال، لقاءا مع “حمدي ولد الرشيد” لتبدأ معه أساليب التخطيط، و استهداف المعطلين خلسة، و تشتيت المجموعات، و استغلال نضالات الفئات المهمشة للابتزاز و الضغط، و استمالة المعطلين لتحقيق مصالح حمدي ولد الرشيد.

المهام الموكلة إلى هؤلاء الثلاثة : _ كانت أولها استهداف مجموعات المعطلين و استقطاب اي معطل او معطلة للانخراط في حزب الاستقلال، و اعطاءهم وعودا كاذبة بأن ملفاتهم سيتم حلها عن طريق حمدي ولد الرشيد، و هو ما لم يتحقق، و مع كل فترة انتخابية، يتم اعادة انتاج نفس الكذبة على فئة من المعطلين.

_ استهداف الشباب الصحراوي بناءا على انتماءاتهم القبلية، بحيث يتم التركيز و استقطاب مجموعة من الشباب من قبائل معينة، و بالخصوص التي تشكل كتلة كبيرة في مدينة العيون المحتلة، و خلق شرخ داخلها لصالح تغلغل حمدي ولد الرشيد.

_ مع تعيين أي مسؤول جديد بالعيون المحتلة من ولاة الاحتلال، أو أي مسؤول إداري او بمؤسسة، ما يتم ابتزازهم عن طريق هذه المجموعة لإخضاعهم لنزوات و إملاءات حمدي ولد الرشيد، عن طريق الدفع بالمعطلين الصحراويين الى الخروج للاحتجاج، و يتم ذلك بالاستعانة بالضغط الإعلامي، على سبيل المثال، صفحة بالفيسبوك خاصة بمعطلي مجموعة برنامج “skills“، يسيرها احد هؤلاء الاشخاص المدعو (عبد السلام الكوري)

_ عند قدوم أي مؤسسة او شركة خاصة للعيون المحتلة، يحاول هؤلاء تحصيل مناصب لهم و لأقاربهم داخلها، و قطع الطريق امام شباب المنطقة، و جعل الاستفادة حكرا على المنتمين لحزب الاستقلال، حتى يصبح تواجد حمدي ولد الرشيد في كل الشركات الخاصة،و بالتالي يسهل عليه التحكم فيها بعد تملكه للمعلومة، كمثال على ذلك شركة ” Archirodon” التي تشيد ميناء جديد بالمرسى المحتلة، بعدما رفضت في البداية الخضوع لإملاءات رأس الفساد حمدي ولد الرشيد بتوظيف المعطلين الاستقلاليين واتباع الحزب، و هو ما اعتادوا على فعله مع دخول كل شركة خاصة الى العيون المحتلة، و هو ما دفعهم الى تسخير اجهزتهم الاعلامية لدفع الشباب الصحراوي الى الاحتجاج امام مقر الشركة بالعيون المحتلة تحت ذريعة استفادة شباب المنطقة، و لكنها في الحقيقة ليست سوى وسيلة إبتزاز لتشغيل أقاربه و اتباعه داخل الشركة، و هو اسلوب من أساليب حمدي ولد الرشيد للضغط على هاته الشركات، من خلال تسخير بعض الاشخاص للقيام بالمهمة، و تحريك الشارع، و لكنها حركية متحكم فيها، و هو ما نجح فيه حمدي ولد الرشيد مع أذرعه داخل تنظيمات المعطلين، و نقصد هنا الثلاثي (نويكط، الكوري، بكار) و اخرين.

_ كان هؤلاء الثلاثة، و بالاخص بوجمعة انويگط، مكلفون من حمدي ولد الرشيد بمنح مالية لاتباع حزب الاستقلال ما يسمون (المعطلين الاستقلاليين)، و هي منح شهرية من المال العام، أو ما يطلق عليه بالتنمية البشرية، ويقدر المبلغ ما بين (1000 درهم إلى 2000 درهم) بحيث يتم اختيار اشخاص بطريقة قبلية، و يتم اقصاء اخرين ضمن المحسوبين على حزب الاستقلال، و يستفيد منها هؤلاء الثلاثة عن طريق سرقة جزء من المبلغ، و تسليم نصفه للمعني بالأمر؛ و لكم أن تتخيلوا المبالغ التي تحصل عليها هؤلاء عن كل فرد يتم استقطابه من المجموعة التي تسمى مجموعة المعطلين الاستقلاليين بمنحهم نصف المبلغ الممنوح من المال العام المخصص لدعم الفئات المهمشة و المعوزة، لكن حمدي ظل يستغله لمآربه السياسية، و خصوصا في ما يسمى مجازا بالانتخابات؛ و كل شخص منضم حديثا يفرض عليه استقطاب ما بين 4 الى 8 معطلين و هكذا.و الغاية من هذا الأمر تضخيم المبالغ الممنوحة من عند سيدهم حمدي ولد الرشيد، الصادرة طبعا من المال العام، وباش يظهروا على أنهم خدامين بعد تقديم لوائح المنضمين الجدد لحمدي التي سيخصص لها مبلغا شهريا من اموال المبادرة سيمنح منه الثلاثي انويكط بوجمعة و عبد السلام الكوري و بكار منصور النصف و يتقاسمون الباقي، دون الحديث عن الاموال التي تمنح لهم في فترة الانتخابات الى جانب معطلين آخرين يتحركون في صفوف الاطارات المعطلة. هذا المبلغ الهزيل المسلم للمحسوبين على الشبيبة و اتباع حزب الاستقلال، مقابل التطبيل لحمدي ولد الرشيد، ليس الا فتات لن يغير من واقع هؤلاء المطبلين، و هو بذلك يقصد جعلهم دوما تحت رحمة حمدي ولد الرشيد، فطيلة السنوات الماضية لم يتغير واقع حال العديد من المناضلات و المناضلين المعطلين، و لازالت وضعيتهم المزرية منذ سنة 2010 الى اليوم في سنة 2020.

أين وزارة الداخلية المغربية من هذا؟

كان جميع ولاة الاحتلال المتعاقبين على العيون المحتلة، و الباشوات، يقدمون يد المساعدة لهؤلاء، و لحمدي ولد الرشيد، للتصرف في المال العام و مبادرة التنمية البشرية لتسهيل المهمة لهم، و بالتالي الدولة المغربية و اجهزتها هي الرابح في استبعاد المعطلين من الاحتجاج في شوارع مدينة العيون و تجميد نضالاتهم بهاته الطريقة الشيطانية.

حاليا يملك هؤلاء الثلاثة : _ بوجمعة انويكط منزلا و سيارة خاصة به، و مشروعا للحراسة تم تفويتها له من طرف سيده، و بعض الامتيازات الاخرى نظير ما فعله بالمعطلين الصحراويين لضمان مصالح حمدي و ما خفي كان أعظم

_ الكوري عبد السلام يملك هو الاخر مشروع عقاقير (دروگري) و منزلا _ بوبكر منصور : مشروعا من مشاريع الحراسة و منزلا و سيارة و ما خفي كان أعظم و هؤلاء الثلاثة هم اليد اليمنى لمخطط حمدي ولد الرشيد اتجاه استهداف المعطلين الصحراويين، و هناك اشخاص اخرين اقل درجة منهم يعملون على هذا النهج، و سنذكر اسماءهم و تفاصيل ما فعلوه اتجاه فئة المعطلين في حلقات اخرى.

استهداف المعطلين و استغلال نضالاتهم الغاية منه تكريس منطق الولاء و التبعية و القبلية.. و هو ما نتج عنه سيطرة (العائلة الواحدة اهل الرشيد) على المشهد السياسي منذ الثمانينات الى اليوم.

ملف نقط القراءة و اتفاق ما سمي ocpskills _دشن المعطلون اعتصاما مفتوحا سنة 2011 بشارع مكة إمتد لشهرين، و انتهى باتفاق مشبوه، و ذلك باتفاق ما سمي ocpskills لتخذير المعطلين لمدة سنتين، و لم ينتج عن هذه العملية أي عملية توظيف للمعطلين إلى يومنا هذا. _ في سنة 2016 دخل المعطلون الصحراويون في اضراب عن الطعام داخل إحدى المقرات الحقوقية بالعيون المحتلة، و لقي تعاطفا شعبيا كبيرا محليا و دوليا، و كان لزاما على دولة الزريبة، التدخل بأية طريقة لوقف معركة الإضراب عن الطعام، و هو ما نتج عنه تدخل رئيس الجهة “حمدي ولد الرشيد الصغير” في الملف مدفوعا من الداخلية المغربية، و قدم لهم  وعودا كاذبة بالتشغيل، و زحف على مكتسباتهم الحقوقية، و أجهض خطوتهم النضالية، و ذلك عند لقائه مع أحد المضربين عن الطعام من اقاربه بالمقر لنسف المعركة بعد أن وعده بالتشغيل في نقط القراءة التي تم إحداثها بالمؤسسات التعليمية؛ هذا الشخص الذي تواطئ مع رئيس الجهة في عملية نقط القراءة ضد المعطلين هو المدعو (السالك القاضي)، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة شبيبة حزب الاستقلال. و هو ما حصل بعد لقاء هذا الاخير مع رئيس الجهة حمدي الصغير، حيث تم توظيفه بها، بعد أن قام بالمهمة على أحسن وجه، و نسف اضراب المعطلين، و تم انهاؤه بذريعة أن رئيس الجهة سيقوم بتشغيلهم جميعا، لكن تفاجؤوا بخضوعها لمنطق آخر و معايير أخرى اعتمدها رئيس الجهة حمدي الصغير؛ و قد كانت التوظيفات المشبوهة بنقط القراءة بكل من العيون المحتلة، و المرسى المحتلة، و السمارة المحتلة، تخضع لمنطق القبلية و الولاء لحزب الاستقلال، ليوظف فيها اتباع حزبهم واقاربه، و من أوائل من تم اقصائهم هم المعطلون المعنيون بهذا الملف، و المضربون عن الطعام و المعتصمين بالحافلة، و هي الحادثة التي انطلقت منها العبارة الشهيرة

أنت أمالك مشنج؟ بالتأكيد أن طارح السؤال لا يفهم لماذا هؤلاء الشباب مشنجين مع كل هذه الويلات؟. للتوضيح (نقط القراءة هي مكتبات صغيرة انشأتها مؤسسة فوسبوكراع داخل مجموعة من احياء مدينة العيون المحتلة، بالمؤسسات التعليمية داخل الاعداديات و الثانويات)

ومن المرتقب ان يتم الانتهاء من تشييد نقط القراءة بكل من جماعة بوكراع و الدشيرة التي يسيرها اتباع حمدي ولد الرشيد، و غير مستبعد ان يتم توظيف اقارب المنتخبين و اتباعهم بحزب الاستقلال فيها.

للمعطلين و المواطنين تجارب عديدة مع رئيس الجهة حمدي الصغير الملقب (بتمثال العنصرية)، و كل من يطلب منه لقاء داخل مقر الجهة من المعطلين أو أي مواطن كيف ما كان أول الاسئلة توجه لهم “أنت منين أخلاگة، و قبيلتك شنهي…” !!! لا نعلم هل مقر الجهة خاص بالمواطنين او بعائلات و اقارب رئيس الجهة؟ هل نحن في دولة المؤسسات او دولة الزريبة و مؤسسات العائلات و الأقارب؟

عند دخول كل بيت صحراوي سنجد معطلات و معطلين سواء من حاملي الشواهد أو ضحايا الهدر المدرسي بلا مستقبل، بلا عمل، بلا منزل…، شباب قتل فيهم “حمدي ولد الرشيد” بمساعدة الاسترزاقيين الشعور و الطموح و الأمل بغد أفضل، يعيشون عالة على أسرهم و اغلبهم أصبحوا يعانون من الإحباط النفسي، في ظل هذا الوضع الصعب و الغير مقبول و الذي يحكمه المصير المجهول، طاقات فكرية و بدنية ليس لها من مأوى يحتضنها سوى زوارق الموت أو المقاهي بعدما تنكرت لهم الدولة و تواطئ ضدهم اباطرة الفساد و عائلة واحدة نهبت كل شيء، و اغتنت على حساب معاناة الصحراويين، و نهبت الاراضي و الخيرات و المال العام و استحوذت على كل شيء…

تجربة الأشبال

على المعطلين و الاطارات المعطلة ان تستفيق من تلاعبات هؤلاء الذين ظهرت نواياهم الخبيثة في استهداف خيرة شباب المنطقة و زرع فيهم ثقافة الانبطاح و الإذلال  لاستغلالهم في كل محطة انتخابية، و يتم تقديم الوعود الكاذبة لهم في التشغيل، و يظل نصيبهم مجرد الفتات لا غير، و مباراة التشغيل الاخيرة في الجهة، و في بلدية العيون المحتلة أكبر دليل على ان اغلب المستفيدين من التوظيفات لن يكونوا سوى ابناء و اقارب الاعضاء المنتخبين بكل من الجهة و المجلس البلدي و الاقليمي.

 

2020-08-13 2020-08-13
bank populaire