أكد ابن عم العاهل المغربي محمد السادس الأمير هشام العلوي، في مقال للرأي -حصل البورتال ديبلوماتيك على نسخة منه- تحت عنوان: المغرب و إسرائيل « الصفقة الخطيرة » أن «حل نزاع الصحراء الغربية لا يمكن أن يتم إلا في منظور الديمقراطية الحقيقية و احترام حقوق الإنسان و القانون الدولي ».
و انتقد الأمير هشام العلوي ابن عم ملك المغرب و الباحث المشارك في مركز ويذرهيد للشؤون الدولية بهارفارد، خطوة مقايضة تطبيع العلاقات بين المملكة المغربية و الدولة العبرية بالسيادة على الصحراء الغربية مؤكدا أنها « لا ينبغي أن تقوم على المساومة من أجل الاعتراف بالسيادة على الصحراء الغربية ».
مشيرا إلى أن هذه المقايضة أثارت «انتقادات شديدة في دوائر مختلفة، تتهم المغرب باستغلال أوضاع شعبين بلا دولة: المغرب سيبيع الفلسطينيين مقابل ترسيخ موقعه في الصحراء الغربية التي لم يحدد وضعها النهائي بعد، والقانون الدولي سيحدد ذلك ».
واعتبر هشام العلوي في مقاله أن « كلتا الحالتين هي إرث مؤسف للاستعمار الغربي، لكن لكل منهما خصوصيته ويطرح تحدياته الخاصة » واستطرد « إن المهمة الأساسية للمغرب هي حل كل نزاع بأعدل الطرق ».
وأوضح الأمير هشام العلوي أن « حل النزاع في الصحراء الغربية لا يمكن أن يتم إلا في منظور الديمقراطية الحقيقية واحترام حقوق الإنسان ». مضيفا « يجب الاعتراف بأن الإعلان الأمريكي يشكل بادرة سياسية مهمة، لكنها لا تستطيع تعديل القانون الدولي. الأمر متروك لرئاسة بايدن لتقرر ما إذا كانت ستجددها أو تغيرها أو ترفضها.
و كشف الأمير هشام العلوي أن « النظام الملكي المغربي حافظ على قنوات اتصال مثمرة مع إسرائيل، بدءًا من الدبلوماسية غير الرسمية إلى التعاون الأمني وقد أدى هذا الأخير في بعض الأحيان إلى أحداث مروعة مثل قضية بن بركة ».
وشدد هشام العلوي مؤلف كتاب « سيرة أمير مبعد » على أنه « سيكون من المهم أن يتمكن الشعب المغربي من التعبير عن نفسه في مثل هذه القضايا الجوهرية، وأن يتم الاعتراف بحرية الرأي بشكل كامل في المغرب ».
وخلص الأمير في مقاله إلى أن « المصالحة الحقيقية مع إسرائيل لا يمكن أن تقوم على المساومة، يجب أن يكون هذا جزءًا من عملية تحترم أيضًا حقوق الشعب الفلسطيني ».
المصدر:البورتال ديبلوماتيك