محمد راضي الليلي/باريس
تشير معلومات حصرية الى أن القصر الملكي في المغرب يعكف حاليا على الإعداد لإحداث “كوركاس” جديد خاص بقضية الصحراء الغربية، و يتوقع الإعلان عنه قريبا للرأي العام المغربي و الدولي.
النسخة الجديدة للكوركاس، يشرف على هندستها في سرية تامة مستشار الملك، فؤاد عالي الحمة، و المندوب العام لإدارة السجون، محمد صالح التامك، و مسؤولون آخرون بوزارة الداخلية المغربية من أصول صحراوية، إضافة الى جهازي المخابرات المدنية DST، و المخابرات الخارجية DGED.
و يشتغل المشرفون على المشروع بمبدأ التخلي عن ما يسمى ب”شيوخ تحديد الهوية”، و النخبة التقليدية في الصحراء الغربية، و ما يسمى ب”شيوخ القبائل”، مع الإستعانة في إخراج المولود المخزني المرتقب، بعناصر مغربية قضت فترة طويلة بالمنطقة دون ان تكون من أصول صحراوية، الى جانب عدد من رجال الأعمال المعروفين بموالاتهم للمخزن، و بعض الفعاليات الجامعية و الأكاديمية من أصول صحراوية، و آخرين تحت مسمى “التكنوقراط”،على أن يضع بين يديها القصر الملكي في المغربي، مباشرة بعد التاسيس ما سيطلق عليه لاحقا اسم “مشروع حكم ذاتي متطور”.
و قد تأكدنا من أن فؤاد عالي الحمة باشر إتصالات مباشرة مع بعض العناصر المقترحة، علما ان ما يروج في كواليس النخب الصحراوية ان لا هذا المشروع ولد ميتا كسابقيه، خصوصا و انه يتزامن مع سلسلة الغنتصارات الوهمية للدبلوماسية المغربية، و مع عمليات الكفح المسلح للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مما سيقطع الطريق على كل حيل المخزن التي أثبت الزمن فشلها الذريع.