تعزية ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا الاخ محمد سيداتي
بسم الله الرحمن الرحيم ،
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الالم مؤمنه صابرة بقضاء الله وقدره تلقيت خبر وفاة الاخ والرفيق المناضل و الاطار الوطني الكبير محمد سالم المعروف بالدكتور بشرايا.
الشهيد پإذن الله محمد سالم كان مرجعا ونبراسا ينير درب النضال وأحسن مثال في الوطنية الصادقة بكل نكران للذات، ذو طباع عظيمة وفريدة عرفناه بدماثة الاخلاق والتواضع.
بالرغم من انه مصاب بإعاقة بدنية رافقته طيلة حياته الا انها لم تثني عزيمته الصلبة تغلب على كل الصعاب ولم تزده الاعاقة والمرض إلا عزما وثباتا. كان قلمه سلاح لايقل فعله عن فعل البنادق خدمة لشعبه وقضيته العادلة التي ٱمن بها وانطلق من أجلها وسخر لها كل طاقاته وإمكانياته، وكيف لا وأنت من اوصيت قبل وفاتك عندما قلت إحذرو ان تكون أقلامكم معاول تهدم ماصنعه الشهداء.
كان رقما صعبا في تأجيج الكفاح وشحذ الهمم غير مبال بحالته الصحية فطوبى لك ايها المناضل الشهم الذى ظل على العهد ولم يبدل تبديلا.
انعيك اليوم ايها الرفيق والزميل وانا كلي فخر واعتزاز اننا عملنا سويا وجمعتنا مهنة المتاعب داخل أسرة الاعلام الصحراوي لسنوات طويلة كانت شواهد على عظمتك وعلى تفانيك واخلاصك في العمل وللوطن.
لن أنسى ولن أغفر ماحييت للاحتلال عندما أقدم على منعك من دخول ارضك ليرقد جسمك المنهك بين اهاليك وعلى ارض الساقية كما كانت أمنيتك الاخيرة لكن عزائنا أنك بجسمك الهزيل وأخر رصاصة فيك اصبت بها عدوك في مقتل.
اللهم اغفرله وارحمه ، واعف عنه وعافه،وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد،ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأخله فسيح جناتك الى جوار الصديقين والشهداء وحسن ألائك رفيقا.
وداعا ايها الرفيق ستبقى حيا فينا وفي الذاكرة الجماعية للشعب الصحراوي
محمد سيداتي