بعد أن فاحت رائحة فساده في أوروبا..الإحتلال المغربي يوظف أوراقا جديدة لتنظيف نفاياته في بروكسل

1٬352 مشاهدة

أمام توالي الفضائح السياسية والديبلوماسية وحتى الاقتصادية، وجد نظام الإحتلال المغربي نفسه يتخبط، لا يدري ما يفعل، خاصة أنّ رائحة سياسته الخارجية التي تعتمد على الرشوة والابتزاز فاحت ولم يعد قادرا على إخفائها، ولعل قضية ما أصبح يسمى بـ “ماروك غايت”، جعلت القصر العلوي يبحث عن أوراق جديدة ليمسح به ما تركه من فضلات داخل الاتحاد الأوروبي على الأقل.

الغريب أنّ محمد السادس، وبعد أن أصبح كل ديبلوماسييه منبوذين، لم يجد إلا فاشلا آخر لإرساله إلى مقر الاتحاد الأوروبي كسفير له، والأمر يتعلق بيوسف العمراني، الذي قاد ديبلوماسية “البوريطية” في بريتوريا، وكانت له مهمة واحدة، وهي كسب دعم جنوب إفريقيا في ملف الصحراء الغربية، ولكنّه عاد خائبا، معترفا أنّ أبناء جنوب إفريقيا لا يؤمنون إلا بما تؤمن به الجزائر و كل احرار العالم ، ودفاعهم عن حق الصحراويين في أرضهم لا يقل عن دفاع الجزائريين وكل مهتم بالقانون الدولي.

المثير أنّ المدعو العمراني، سيدخل بروكسل محملا بالكثير من التهم، التي تعكر علاقة نظام الإحتلال المغربي بالاتحاد الأوروبي، ومنها التهم المرتبطة بالهجرة وبملف الصحراء الغربية، وقبل كل ذلك، فضيحة الرشاوى التي قدّمها النظام العلوي لأعضاء من البرلمان الأوروبي، من أجل الدفاع عن مصالحه هناك، وتعطيل كل القرارات التي تتخذها المحكمة الأوروبية ضد الرباط سواء كانت متصلة بملف الهجرة أو بتجارته غير الشرعية بثروات الشعب الصحراوي.

إذن، مهازل النظام المغربي ستجعل سفيره الجديد يواجه تحديات صعبة جدا، فهو مطالب بإقناع القضاء الأوروبي بإلغاء تجميد اتفاقيتين للتبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وكذلك اتفاقية الصيد البحري، وهو أمر يبدو صعبا جدا، بعد أنّ أصبحت أي علاقة بالمغرب تثير الريبة والشك بين الأوروبيين، ولهذا تشير كل المعطيات أنّ الاتحاد الأوروبي لن يرد بالإيجاب على الطلب المغربي، خاصة أنّ تحيين الاتفاقيتين يصطدم بالجدار القضائي، حيث كان القضاء ألغى الاتفاقيتين بمبرر أنهما يمتدان الى مياه وأراضي الصحراء الغربية التي لم تحسم فيها الأمم المتحدة.

كما تعرقل الأحكام القضائية مساعي المغرب نحو الحصول على دعم أكبر وسط أوروبا لمقترح حله التوسعي القضية الصحراء الغربية.

ومن المهازل التي سيواجهها السفير المغربي الجديد في بروكسل، ملف المهاجرين القصر، حيث تطالب الدول الأوروبية المغرب بقبول ترحيل القاصرين المغاربة من أوطانها بعدما ارتفع عددهم وأصبحوا بعشرات الآلاف، ويقول المغرب بوجود تشريعات قانونية أوروبية لا تساعد على تسريع وثيرة الترحيل ومنها غياب قاعدة قانونية تسمح بالطرد المباشر بل يمر عبر مساطر قانونية تتطلب بعض الوقت، وكان ملف الهجرة أحد أسباب التوتر الذي دام لأكثر من سنة بين باريس والرباط، وليس مستبعدا أن يمتد إلى عواصم أوروبية أخرى..

ويصل يوسف العمراني الى العاصمة بروكسل وهو يواجه أكبر فضيحة سياسية – دبلوماسية بسبب اعتقال نواب من البرلمان الأوروبي بتهمة التعامل غير المشروع مع المغرب، بقبض رشاوي وعمولات للتأثير على قرارات الاتحاد الأوروبي، ويمتد التحقيق الى مسؤولي الاستخبارات الخارجية، ونتيجة هذه الفضيحة، سيكون الدبلوماسي المغربي بدون دعم كبير كما كان في السابق، لأن حتى المتعاطفين مع المغرب يتجنبون الدفاع عن مواقفها وملفاتها تهربا من تهمة العمالة المالية.

موقع SH24H

2023-01-01 2023-01-01
bank populaire