أحد الناجين من فاجعة ميراللفت يروي بعضاً من تفاصيل الفاجعة:
“ركبنا الزورق المطاطي و نحن حوالي 50 شخصاً بيننا امرأة و قاصرين،كان العدد كبيرا، حوالي الساعة الواحدة صباحاً من ليلة الفاجعة انطلقت مغامرتنا، و اتجه بنا الرايس (سائق الزوق) عرض البحر بشكل مباشر، تخطينا الموجة الأولى و الثانية، و عند الثالثة بالتحديد حيث أن (الرايس شق الموجة بشكل رأسي) ارتفع الزورق في الهواء و انقلبنا في البحر … غرق كل محتوى الزورق من مؤونة و بنزين و كل من على الزورق سقط في الماء .. تلك اللحظة عند الانقلاب شاهدت رأس السيدة التي كانت معنا ترتطم بمحرك الزورق و غرقت (علمت لاحقا أنها فارقت الحياة) … بالنسبة لي، اجيد السباحة سبحت بإتجاه الزورق و ساعدت بعض الأشخاص للعودة اليه، انقذت حوالي (16) شخصا .. و كذلك أشخاصا يجيدون السباحة، عادوا الى الزورق و ساعدوا آخرين، الصراخ و الظلام افقدني التركيز على باقي التفاصيل …
يقول بعد أن تمكنا من ارجاع الناس الى الزورق المطاطي و الذي تعطل محركه، بقينا متشبثين به، بينما غرق اشخاص مباشرة و لم يظهر لهم اثر بعد الانقلاب الاول … بدأت الأمواج تلطمنا باتجاه اليابسة و التي كانت قريبة منا … لطمتنا موجة أخرى، و أخرى و انقلب الزورق للمرة الثانية .. عدنا إلى المركب بنفس الكيفية،… بقينا على متن الزورق نصرخ و نطلب النجدة، ليحضر رجال الدرك الذين تعرفنا عليهم من خلال الكشافات الضوئية التي كانت موجهة إلينا، و بلطف من الله اوصلتنا موجة إلى مكان صخري، و استطعنا الخروج منه إلى اليابسة ….
يضيف الناجي : أثناء خروجنا شاهدت انزلاق شاب بأحد البرك المائية العميقة و اختفى، اعتقد أنه فارق الحياة … “
عدم إتقان المرشحين للهجرة للسباحة، و الحمولة الزائدة هو من تسبب في الفاجعة، و بطبيعة الحال المسؤولية الكبيرة يتحملها صحاب ” قلال النية” الذين دفعوا الشباب للبحث عن الخلاص في يابسة اخرى بعدما ضاقت بهم السبل في بلادهم و بين عائلاتهم …