جبهة البوليساريو ترحب بإلتزام الحكومة الألمانية إستبعاد تقديم دعم من خط الائتمان للمشاريع التي تديرها شركة سيمنس في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
تحرير: العربي الحسان أحمد.
مراجعة: سلمها الناجم.
رحب مكتب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بألمانيا بالتوضيح الذي قدمته وزارة الشؤون الإقتصادية والبيئية الألمانية في ردها على إستفسار عضو البوندستاغ بشأن الدعم المحتمل الذي ستمنحه الحكومة الألمانية لشركة سيمنس للطاقة، إذا كان سيمتد إلى مشاريع الشركة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث أكدت الوزارة الألمانية يوم 5 مارس، على إلتزام الحكومة الألمانية إستبعاد تقديم أي دعم من خط الائتمان للمشاريع التي تديرها الشركة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، واوضحت الوزارة في ردها انها تكفلت بضمان التخلف عن سداد 7.5 مليار يورو لشركة سيمينس، في إطار إعادة جدولة ديون الشركة وشروط الضمان المتفاوض عليها.
هذا وقد سبق للحكومة الألمانية التأكيد في شهر نوفمبر من العام الفارط على لسان نائب الوزير الألماني للشؤون الاقتصادية والبيئة، على أنها “لا تدعم اية مشاريع في الصحراء الغربية المحتلة” موضحا الطبيعة القانونية لإقليم الصحراء الغربية، الذي تصنفه الأمم المتحدة ضمن قائمة الأقاليم غير المحكومة ذاتيا، في انتظار تصفية الاستعمار منها.
وفي سياق متصل أكد بيان مكتب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب على “أن الرد يتماشى مع الموقف الذي اتخذته الحكومة الألمانية في العام 2017 والمتعلق بالانقاذ المالي لشركة سيمنس للطاقة ومشاريعها في الصحراء الغربية، حيث أكدت المانيا حينها انها لا تدعم أي أنشطة اقتصادية للشركات الألمانية في الصحراء الغربية ولا تضمن ايا من الأعمال التجارية التي تمارس بالاقليم من خلال ائتمان التصدير وضمانات الاستثمار”، كما اعرب بيان مكتب جبهة البوليساريو عن ترحيبه “بتوضيحات الحكومة الألمانية، التي تأتي قبل أيام قليلة من الكشف عن خلاصات المدعية العامة لمحكمة العدل الأوروبية حول اتفاق الشراكة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بما يشمل جورا الأراضي الصحراوية المحتلة ومياهها الأقليمية، وهي رسالة واضحة لشركة سيمنس وكافة الشركات الألمانية المتورطة في مستنقع الشراكة مع دولة الاحتلال المغربية لنهب ثرواتنا الطبيعية مفادها أن تلك الأنشطة غير القانونية تحفها أخطار جمة نتيجة انتهاكها لأحكام القانون الدولي”. يقول بيان مكتب الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.