غدا فاتح أبريل 2024م تحل علينا الذكري الرابعة لإستشهاد و فقدان أخينا و رفيق دربنا الرمز و القامة الديبلماسية الصحراوية، الفقيد أمحمد خداد رحمة الله عليه. علينا جميعا أن نتذكر بكل فخر و اعتزاز تضحياته و مساهماته الكبيرة في النضال من أجل استقلال و تحرير شعبنا المكافح. الفقيد كان مثالا للتواضع و الروح الرفاقية و التفاني في تأدية الواجب الوطني.
لقد كان امحمد خداد ليس فقط رمزا و قدوة للديبلماسية الصحراوية بل أيضا رمزا للإدارة الصلبة و التضحية العظيمة. كان، رحمة الله عليه، يمثل الأمل و الثقة في تحقيق العدالة و الحرية لشعبنا المناضل. كان له دور بارز في تسليط الضوء على قضية شعبنا العادلة على المستوى الدولي و بذل جهودا حثيثة لجلب الدعم لها.
في هذه الذكرى الأليمة، نجدد العهد مع أمحمد خداد و مع كل شهدائنا البررة، بأننا سنبقى على العهد حافظين و على الدرب ساءرين بكل قوة و عزيمة حتى نحقق هدفنا المشروع، و هو تحرير كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الحرة المستقلة. نعدهم بأن نواصل الكفاح بلا هوادة و على كافة الأصعدة حتى يتحقق حلمنا بوطن يعيش فيه شعبنا بحرية وكرامة.
في هذه الذكرى الحزينة و الأليمة، ندعو الله جل جلاله ان يتغمد أخينا و رفيقنا أمحمد خداد و كل شهداء القضية الوطنية بواسع رحمته، و ان يلهمنا، نحن أهلهم و ذويهم و رفاق دربهم، الصبر و السلوان. نسأل الله العلي القدير أن يمنحنا القوة و الإرادة لمواصلة النضال حتى تشرق شمس الحرية و الاستقلال التام على أرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
إن الشهداء البررة مصدر فخر و اعتزاز لنا جميعا، و ستظل ذكراهم خالدة في قلوبنا و في تاريخ شعبنا محفورة بحروف من ذهب. رحم الله معشر الشهداء و جزاهم عنا خير الجزاء.
باريس في 31 مارس 2024م. محمد علي الزروالي